المجمع الشريف للفوسفاط تحت قيادة مصطفى التراب، يواصل جني ثمار استراتيجيته التدبيرية والاستثمارية، وذلك بالتزامن مع الظرفية الجيدة، التي تعرفها الأسواق العالمية للفوسفاط والأسمدة. المجمع حقق هوامش ربح هي الأفضل في المجال الصناعي، ليحافظ على ريادته على المستوى العالمي، مستفيدا من ارتفاع أسعار الفوسفاط و الحامض الفوسفوري واستقرار أسعار الأسمدة، إلى جانب ارتفاع طلب الهند وارتفاع الصادرات بالحجم إلى دول القارة الإفريقية. خلال السنة الماضية، ارتفع رقم معاملات المجمع ب74,747 مليار درهم مقارنة ب41,436 درهم المحققة في سنة 2014. نتيجة عزاها مصطفى التراب إلى السياسة المتبعة من طرف المجمع والقائمة على رفع حجم الإنتاج والمرونة التجارية مع العمل على اقتصاد كلفة الإنتاج. كما أن هذه النتيجة ستتوطد أكثر خلال الفصل الرابع من نفس السنة، إذ حقق المجمع رقم معاملات 10,610 مليار درهم، مقابل 10,521 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من سنة 2014. التوجه الإفريقي، والبرنامج الاستثماري الضخم الذي انخرط فيه المجمع خلال السنوات القليلة الماضية والموجه نحو التصنيع وتنويع الصادرات، لعبا دورا حاسما في محافظة المجمع على مردوديته وتنافسيته على المستوى العالمي. ففي مجال الأسمدة، رفع المجمع صادراته نحو البلدان الإفريقية بشكل لافت في سنة واحدة فقط. ذلك أن هذه البلدان استوردت 24 في المائة من إجمالي صادرات الأسمدة سنة 2015، في الوقت الذي لم تتعد هذه النسبة 13 في المائة فقط في السنة ما قبل الماضية. كما تواصل خلال السنة الماضية، البرنامج الاستثماري للمجمع، إذ ارتفعت نفقات الاستثمار إلى 1,5 مليار دولار، في الوقت الذي سجلت الخزينة 916 مليون دولار والمديونية 3,6 مليار دولار، علما أن المجمع، أتم خلال 2015 بنجاح عملية اقتراض مليار دولار من الأسواق المالية العالمية.