عزز المجمع الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال الفوسفاط ومشتقاته، حضوره على المدى البعيد في البرازيل، من خلال فتح مكتب له، "أو سي بي دو برازيل"، بمدينة ساو باولو. مصطفى التراب وجرى تدشين المكتب الجديد رسميا، خلال حفل استقبال، تلاه حفل عشاء في المدينة البرازيلية، بحضور 300 من المدعوين، بينهم شركاء وزبناء وعاملون آخرون في مجال صناعة الأسمدة، حسب بلاغ للمجمع. وكان المجمع الشريف للفوسفاط أعلن، أخيرا، عن استثمار بقيمة 7 ملايير دولار لمضاعفة قدرته الإنتاجية في مجال التعدين ومضاعفة طاقته الإنتاجية للأسمدة، ثلاث مرات لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الأسمدة الفوسفاطية، بما في ذلك البرازيل. وذكر المصدر ذاته أن "الطلب على الأسمدة الفوسفاطية في البرازيل يتجاوز الإنتاج المحلي، ويستكمل بالواردات"، مضيفا أن "المجمع الشريف للفوسفاط شريك طبيعي للبرازيل، بحكم قربه الجغرافي، وطاقته الإنتاجية، التي من شأنها تلبية هذا الطلب". وفي كلمة بالمناسبة، أكد امحمد بن عبد الجليل، المدير التنفيذي المسؤول عن القطب التجاري بالمجمع، أن "المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال حضوره في البرازيل، سيكون قادرا على معرفة هذه السوق بشكل أكبر، وبالتالي خدمتها بشكل أفضل"، حسب البلاغ. وينشط المجمع الشريف للفوسفاط في القارات الخمس، ويتوفر على أكبر احتياطيات الفوسفاط في العالم. وتقدم المجموعة، التي تتوفر على 90 سنة من الخبرة في مجال التعدين، و45 سنة في مجال الكيمياء، واحدة من أكبر سلاسل الصخور ذات الاستخدامات المختلفة. كما يلعب المجمع، وهو أول مصدر للفوسفاط، وحامض الفوسفوريك في العالم، وأحد المصدرين الرئيسيين للأسمدة الفوسفاطية، دورا محوريا في المناطق التي يوجد فيها، ويشغل حوالي 19 ألف شخص بشكل مباشر. وكانت صادرات الفوسفاط ومشتقاته بلغت حوالي 30 مليار درهم، نهاية أكتوبر 2010، مقابل 15.65 مليار درهم، خلال السنة الماضية، مسجلة بذلك ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 87 في المائة. وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر، أخيرا، المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية، أن صادرات حمض الفوسفور ارتفعت بنسبة 68 في المائة، لتبلغ أكثر من 11 مليار درهم، مقابل 7 ملايير درهم بالنسبة إلى الحجم، الذي ارتفع بنسبة 30 في المائة. وأبرز المصدر ذاته، أن معدل سعر صادرات الحمض الفوسفوري استقر في5737 درهما للطن، مقابل 4339 درهما للطن، أي بزيادة قدرها 32 في المائة. وذكر المكتب أن صادرات الأسمدة الطبيعية والكيماوية تطورت نسبتها لتسجل 5.42 ملايير درهم، ولتستقر في 10.47 ملايير درهم، مقابل 5 ملايير درهم، لحجم يزداد ارتفاعا بنسبة 41 في المائة. وأضاف المصدر أن معدل سعر صادرات الأسمدة الطبيعية قدر ب 47 في المائة، أي 3632 درهما للطن، مقابل 2466 درهما للطن. ويخطط المغرب، الذي يصل مستوى إنتاجه من الفوسفاط، حاليا، إلى 30 مليون طن، لرفع قدراته الإنتاجية، في هذا المجال، إلى 50 مليون طن سنويا، في السنوات السبع المقبلة. وقال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، أخيرا، إن المغرب يتوفر على احتياطي مهم من الفوسفاط، يمكن أن يصل إلى 500 سنة. وحسب التراب، تعتمد استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط، كذلك، على تقليص، بشكل كبير، للكلفة الإنتاجية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تسعى كي تصبح نموذجا يقتدى في مجال تقليص التكلفة الإنتاجية. ولاحظ التراب أن الرفع من مستوى الإنتاج لا يتعلق فقط بالمناجم، لكن يرتبط، كذلك، بالإنتاج الكيماوي بصفة عامة، خاصة في قطاع الأسمدة. وحسب المؤشرات الشهرية الأخيرة للمبادلات الخارجية للمغرب، التي نشرها مكتب الصرف، فإن صادرات الفوسفاط ومشتقاته ارتفعت بأكثر من ثلاث مرات، إذ انتقلت من 786.7 مليون درهم نهاية يناير2009، إلى 2.47 مليار درهم، نهاية يناير 2010.