كشف المجمع الشريف للفوسفاط عن نتائجه المالية نهاية السنة الماضية 2014، والتي تميزت بارتفاع رقم المعاملات الموطد بنسبة 4.2 في المائة، إذ حقق ما مجموعه 48.9 مليون درهم، مقارنة مع 46.9 مليون درهم متم السنة التي قبلها. وحسب المعطيات التي بسطتها غزلان كديرة، المديرة التنفيذية للمالية والرقابة بالمجموعة، «فالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تعود بالأساس إلى ارتفاع مبيعات المجموعة من الأسمدة، إذ حققت ما يقارب 45 في المائة من رقم المعاملات، تليها مبيعات الفوسفاط الخام بنسبة تصل إلى 20 في المائة وهي النسبة ذاتها التي حققتها مبيعات الحامض الفوسفوري، في حين توزعت نسبة 15 في المائة المتبقية على مجموع الخدمات الأخرى التي يقدمها المكتب». كديرة قالت أيضا، في لقاء صحافي خصص للكشف عن النتائج المالية للمجمع برسم السنة المنصرمة، «إن المجمع حقق نموا ملموسا بخصوص نتيجة الاستغلال، إذ انتقلت متم السنة الماضية إلى 9.27 مليارات درهم مقارنة مع 8.88 مليارات درهم سنة 2013 أي بزيادة نسبتها 4.4 في المائة، في حين تراجعت النتيجة الصافية للمجموعة بنسبة تصل إلى 10.5 في المائة حيث تم تسجيل 7.78 مليارات درهم كنتيجة صافية مقابل 5.65 مليارات درهم لسنة 2013». على صعيد متصل كشفت المديرة التنفيذية للمالية والرقابة عن تمكن المجمع من تنفيذ عدد من المخططات التي مكنته من احتلال موقع متقدم على الصعيد العالمي، ومن ضمن هذه الإنجازات تعبئة ما قيمته 20 مليار درهم سنة 2014 لتنفيذ مخططها الاستثماري الممتد إلى غاية 2025، وهو المخطط الذي تضمن افتتاح مصنع جديد لإنتاج الأسمدة، وتشغيل أنبوب نقل لباب الفوسفاط، فضلا عن توقيع اتفاق تجاري مع المجموعة الكندية «بوتاش كورب» الرائدة في مجال إنتاج وتوزيع الأسمدة بمنطقة أمريكا الشمالية وهي الاتفاقية التي ستمكن من تسويق المنتوجات الفوسفاطية، والتزود بالأمونياك، فضلا عن اقتناء حصة 10 في المائة من رأسمال الشركة البرازيلية لتصنيع الأسمدة «فيرتيليزينت هيرينغر»، شهر يونيو الماضي، مقابل 65 مليون دولار، وهو ما مكنه من التوفر على موطئ قدم في منطقة أمريكا الجنوبية». من جهته، قال مصطفى الوافي، المدير التنفيذي التجاري، «إن المجمع الشريف للفوسفاط تمكن خلال السنة الماضية من تحقيق رقم قياسي في إنتاج الأسمدة، بأزيد من 5.2 ملايين طن، زيادة على تسويقها لما يعادل نصف مليون طن من الأسمدة بالسوق الوطني. ويرتبط هذا النمو بالأساس بمرافقة المجموعة لمخطط المغرب الأخضر الذي أطلقته وزارة الفلاحة سنة 2008، عبر برنامجين أساسيين هما خريطة خصوبة التربة، والقافلة الفلاحية التي تجوب مختلف المناطق الفلاحية الوطنية». الوافي، الذي بدا متفائلا من إمكانية تحقيق المجمع نتائج جيدة خلال السنة الجارية، كشف أيضا عن أن المجمع الشريف للفوسفاط تمكن خلال بداية السنة الجارية من توقيع اتفاق مع الهند ينص على تصدير ما يناهز 600 ألف طن من الحامض الفوسفوري، في إطار الاتفاق التقليدي مع هذا البلد، الذي يمثل لوحده ما بين 20 و25 في المائة من رقم المعاملات المجمع الشريف للفوسفاط بمبيعات تصل إلى مليون طن سنويا. مضيفا أن السعر الذي تم تحديده يرتفع إلى 805 دولارات للطن وهو سعر مرجعي يدفع العديد من الزبناء لاعتماده، خاصة أن الهند تستهلك نصف الإنتاج العالمي من الحامض الفوسفوري».