كشفت مذكرة صادرة عن الأنتربول، أن يونس أباعوض، شقيق عبد الحميد أباعوض، الذي قدمته السلطات الفرنسية على أنه العقل المُدبر للهجمات الإرهابية التي هزت باريس نونبر الماضي، غادر سوريا ويُحاول الوصول إلى أوروبا، للانتقام لمقتل شقيقه عبد الحميد، حسب ما نقل موقع "Paris Match" الفرنسي. وذكر المصدر نفسه، أن يونس أباعوض البالغ من العمر 15 سنة، أصغر جهادي في صفوف ما يُسمى الدولة الإسلامية، المعروفة اختصارا ب"داعش"، اتصل في 18 فبراير الماضي، بشقيقته ياسمينة المُقيمة في بلجيكا، وأخبرها بقدومه، مرددا أربع كلمات "سأصل بعد 10 ساعات"، وهي كلمات جعلت السلطات في حالة من القلق، ودفعتها لإرسال تحذيرات لكافة المصالح الأوروبية. عمر أباعوض، والد الشقيقان، قال في تصريحات صحفية قبل أكثر من سنة، تحديدا خلال أحداث "فيرفي" ببلجيكا، أن عبد الحميد غرر بأصغر إخوانه يونس، ونقله في غيابه للقتال في سوريا، "وصلت إلى بلجيكا قبل 40 سنة من الآن للعمل في منجم، سرعان ما حصلت على متجر خاص ببيع الملابس، وكنت قد اشتريت متجرا لعبد الحميد أيضا.. لم يكن عبد الحميد طفلا مشاغبا، أبدا، بل كان تاجرا جيدا.. لكنه فاجأ الجميع بسفره إلى سوريا"، قبل أن يردف القول متسائلا :"أسأل نفسي كل يوم ما هي أسباب هذا التطرف المفاجئ؟ لكن لم أحصل على أي جواب بعد". يونس أباعوض (15سنة)، هو أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه، قصة الطفل المغربي الحامل للجنسية البلجيكية تطرقت لها صحيفة "ديلي مير" البريطانية خلال تقريرها الأخير الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".