على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الغذائية، تشهد الأسواق المغربية خلال الأيام الأولى من شهر رمضان إقبالا كثيفا من المستهلكين خاصة المنتجات الأساسية التي تشكل عماد المائدة الرمضانية. رصدت "رسالة24" في جولة ببعض الأسواق لمدينة الدارالبيضاء الإقبال الكثيف على مختلف المواد الإستهلاكية حيث تعرف مدينة الدارالبيضاء مشهدا متكررا كل عام لعربات التسوق ممتلئة، وطوابير طويلة أمام صناديق الأداء، وحركة نشطة في مختلف أجنحة بيع المواد الغذائية. إلا أن ما يميز هذا الموسم هو الشكاوى المتزايدة من المستهلكين حول ارتفاع أسعار اللحوم، الخضر، والفواكه. ورغم أن القدرة الشرائية للمواطنين تأثرت بالزيادات فإن العادات الاستهلاكية لشهر رمضان تظل قوية، حيث يعتبر المغاربة هذا الشهر فرصة للاحتفاء بأطباق تقليدية تتطلب كميات كبيرة من المواد الغذائية،في هذا السياق، يقول أحد المتسوقين: "الأسعار مرتفعة لكن رمضان لا يعوض، نحاول تدبير الميزانية حتى نوفر كل ما نحتاجه لموائد الإفطار والسحور." في مواجهة هذه الارتفاعات، كثفت السلطات المغربية من عمليات المراقبة لضبط الأسعار ومنع أي تلاعب في الأسواق، حيث أعلنت الحكومة عن إجراءات لمتابعة سلاسل التوزيع والتدخل عند الضرورة لضمان استقرار التموين.كما أكدت وزارة الاقتصاد والمالية أن العرض كاف لتلبية الطلب خلال رمضان وأن فرق المراقبة تقوم بجولات ميدانية لمنع المضاربة وضمان شفافية الأسعار.