رغم تطمينات الحكومة بتشديد مراقبة أسعار المواد الاستهلاكية خلال الشهر الفضيل، على اعتبار أن تموين الأسواق خلال شهر رمضان سيجري في ظروف جيدة، مع توفر المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، وتراجع الأسعار مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2008 حسب تصريح وزارة الداخلية الأخير ، فقد عرفت المواد الاستهلاكية ارتفاعا ملحوظا، إذ شهدت أثمان الخضر والفواكه واللحوم ارتفاعا بالرغم من وفرة المواد الغذائية التي تفوق بشكل كبير الطلب على الإمدادات الرمضانية بنسبة قد تفوق في بعض الأحيان 150 بسبب المضاربات وضعف المراقبة. وأكد بوعزة الخراطي رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك أن مسؤولية مواجة ارتفاع الأسعار خلال الفترة التي تسبق رمضان يتحملها بعض التجار الذين يستغلون الفرصة من أجل الربح السريع، فضلا عن مسؤولية المستهلك، على اعتبار أن هناك ثقافة سائدة مفادها اقتناء المواد بكثرة في ظرف زمني قصير، وأنه خلال رمضان سيعرف السوق خصاصا، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على العرض...