ترأس نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء الجمعة 28 فبراير 2025 بمدينة الفقيه بنصالح، لقاء تواصليا مفتوحا تحت شعار: "التزام دائم من أجل الوطن والمواطن"، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب كل من الأخ عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني للحزب وكاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والأخ رحال مكاوي رئيس مجلس جماعة الفقيه بنصالح، والأخت ماديحة خيير، النائبة البرلمانية للحزب بالدائرة الجهوية لجهة بني ملال - خنيفرة، إلى جانب الأخوين محمد زكراني النائب البرلماني للحزب بالدائرة المحلية خريبكة، ورئيس مجلس جماعة خريبكة، وعبد العالي بروكي النائب البرلماني للحزب بالدائرة المحلية أزيلال - دمنات، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية ومنتخبي وأطر ومناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم. وأشاد الأمين العام في مستهل اللقاء التواصلي بالقرار الملكي الحكيم لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القاضي بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى كافة المغاربة، موضحا بهذا الصدد أنه قرار متبصر من حيث اختيار وقت إعلانه ومن حيث وقعه الإيجابي على المواطنين وعلى المخزون الوطني لقطيع الماشية، مما سيسمح بتدارك الخصاص الذي عرفه طيلة السنوات الأخيرة، وسينعكس إيجابا على أسعار اللحوم وعلى وضعية الكسابة الصغار والمتوسطين.
وفي سياق متصل، شدد نزار بركة على أن أولوية حزب الاستقلال من داخل الحكومة هي تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين بكافة ربوع المملكة، موضحا بهذا الصدد أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات المهمة لمواجهة إشكالية ارتفاع الأسعار، حيث قامت بدعم مجموعة من المواد الأساسية، وفي نفس الاتجاه، قامت الحكومة بتحسين الأجور، إذ تم رفع أجور رجال التعليم، والأساتذة الجامعيين، والأطباء والموظفين كافة، إلى جانب تخفيض الضريبة على الدخل، هذا فضلا عن البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر للأسر الهشة، الذي استفادت منه اليوم 4 ملايين أسرة.
كما تطرق الأمين العام إلى مشكل البطالة، خاصة بإقليم الفقيه بن صالح، حيث أكد أن الحكومة منكبة على إيجاد حلول متنوعة لتوفير فرص الشغل، والتي تشمل دعم وتشجيع الاستثمارات بالمنطقة، وتخصيص دعم للمقاولات الصغرى والمتوسطة، فضلا عن مجموعة من الإصلاحات الجبائية التي تأتي في إطار مجهودات الحكومة لتشجيع تطور الشركات المتوسطة، وخلق المزيد من فرص شغل.
ومن جهة أخرى، وقف الأمين العام عند أهم المشاريع المائية التي انكبت الحكومة على تنزيلها من أجل تلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية، خاصة في ظل العجز المسجل في الواردات المائية بالمنطقة نتيجة توالي 7 سنوات من الجفاف، إذ تم إعطاء انطلاقة وبرمجة إنجاز عدة مشاريع تشمل بناء السدود و الربط المائي بين الأحواض وإنشاء محطات تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
وفيما يخص الطرق، استعرض نزار بركة مجموعة من المشاريع الطرقية الهامة بالمنطقة؛ مثل الطريق الوطنية الرابطة بين وادي زم والفقيه بن صالح. هذا إلى جانب البرنامج الذي تم الاشتغال عليه بشراكة مع مجلس الجهة من أجل تطوير شبكة طرقية بالعالم القروي، مع التركيز أساسا على الطرق المؤدية للمدارس والأسواق والمستشفيات وكذا الطرق السياحية.
وعلى صعيد آخر، دعا نزار بركة كافة مناضلات ومناضلي الحزب وكذا مؤسساته وتنظيماته الموازية إلى الانخراط بفعالية في تنزيل كل من برنامج "2025 سنة التطوع" وميثاق الشباب، وهما مبادرتان مواطنتان أطلقهما الحزب في ذكرى 11 يناير الماضي.
ومن جهته، ذكر رحال المكاوي في كلمته الترحيبية، بالتحديات التي يعرفها إقليمالفقيه بنصالح، مؤكدا على ضرورة إيجاد مصادر اقتصادية بديلة من خلال خلق مناطق صناعية وضرورة تقوية الشبكة الطرقية، شاكرا للأخ نزار بركة وزير التجهيز والماء، على وفائه بوعده بإنجاز قنطرة على نهر أم الربيع بتراب جماعة الخلفية، فيما أكد الأخ محمد البسباس ممثل الحزب في مجلس جهة بني ملالخنيفرة بدوره على الانتظارات المهمة من الجهة لخلق توازن تنموي في الإقليم.