يبدو أن الرابطة المحمدية للعلماء، التي يترأسها أحمد عبادي، قد جعلت من ضمن أولوياتها مواجهة أفكار الغلو والتطرف على مختلف الأصعدة والمستويات، فبعد أحداث باريس الإرهابية أطلقت الرابطة منصة إلكترونية لمواجهة أفكار التطرف في أوساط الشباب، وأطلق رئيس المؤسسة سلسلة من "الكلمات" عبر موقع "يوتيوب" في محاولة لتفكيك خطاب التطرف ونقض أسسه. الرابطة المحمدية للعلماء ستواصل تنزيل برنامجها الذي يهدف إلى محاربة التطرف ومواجهة الإرهاب من خلال تنظيم ندوة دولية الأسبوع المقبل في موضوع "في نقض أسس التطرف ومقولاته: مقاربات وتجارب" بتعاون مع مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية. وسيشارك في الندوة التي سيتحتضنها مقر الرابطة بالرباط مجموعة من الأكاديميين والباحثين من المغرب، ومصر، والسعودية، والبحرين، وموريتانيا، وبريطانيا، يصدرون عن خلفيات معرفية متنوعة ومتكاملة. وسيعمل المشاركون في الندوة، بحسب بلاغ للرابطة، توصل موقع "اليوم 24″ بنسخة منه، من خلال مختلف تخصصاتهم الإحاطة بموضوع التطرف من مختلف جوانبه الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والتاريخية. وأعتبر البلاغ أن "المنافسة اليوم تتم في «حلبة» المضامين التي ينبغي الاشتغال على تعزيز بناء الإيجابي منها وتوضيحه، والسهر على تفكيك مقولات السلبي منها ونقضه؛ في تحديد للمفاهيم، ومراجعة شاملة للقضايا، والمناهج، تحصينا من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود".