تنظم الرابطة المحمدية للعلماء، يومي 21 و22 دجنبر الجاري بالرباط، ندوة دولية حول موضوع "في نقض أسس التطرف ومقولاته .. مقاربات وتجارب". وذكرت الرابطة المحمدية للعلماء، في بلاغ اليوم الخميس، أن هذه الندوة، التي تنظم بتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وبمشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين من المغرب ومصر والسعودية والبحرين وموريتانيا وبريطانيا، تأتي تعزيزا للمبادرات التي تستهدف تجلية الجوهر الصافي للدين الإسلامي الحنيف، وتنقيته من الشوائب التي يروم إلصاقها به الغالون، والمبطلون، والجاهلون مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" رواه البيهقي، وذلك بتقديم العلم الشرعي والسياقي بطريقة فاعلة وآمنة، وناجعة، ووظيفية، خالية من "الألغام"، التي تتعين مواجهتها من خلال بدائل، سيعمل المنتدون، من خلال مختلف تخصصاتهم، على الإحاطة بموضوع التطرف من مختلف جوانبه الدينية، والنفسية، والاجتماعية والتاريخية. وقالت الرابطة، في هذا السياق، "فالمنافسة اليوم تتم في (حلبة) المضامين التي ينبغي العكوف على تعزيز بناء الإيجابي منها وتوضيحه، والسهر على تفكيك مقولات السلبي منها ونقضه، في تحديد للمفاهيم، ومراجعة شاملة للقضايا، والمناهج، تحصينا من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود". وأشارت إلى أن أشغال هذه الندوة الدولية تنتظم حول خمس جلسات تتعلق ب"محددات ومظاهر ظاهرة التطرف" و"في نقد الأصول الفكرية والإيديولوجية للتطرف" و"أصول التدبير الوقائي والعلاجي لظاهرة التطرف في الفكر الإسلامي" و"مقاربات متقاطعة لتفسير ونقد ظاهرة التطرف .. التصوف والجماليات، والمقاصد" و"في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب .. من النقد إلى الاستشراف". وسيعمل المنتدون، حسب الرابطة، على إيجاد مقاربة نقدية للأسس التأويلية والاستنباطية التي يقوم عليها خطاب العنف والتطرف، والإحاطة بمحددات الفكر الإرهابي السوسيولوجية، والأنثروبولوجية والجيو-سياسية.