أكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، زوال اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المنصة العلمية الالكترونية « الرائد » التي أطلقتها المؤسسة، تروم تقديم العلم الشرعي والسياقي بطريقة فاعلة وآمنة، ناجعة، ووظيفية. وأشار عبادي إلى أن الشبكات الاجتماعية على الانترنت لاتخلو من « ألغام » لاتتوافق مع قيم الوسطية والاعتدال، والتي يتعين العمل على محاربتها من خلال بدائل، ومنافسة تتم في « حلبة » تعرف حضورا كبيرا لفئة الشباب، في إشارة منه لما تعرفه شبكة الانترنت من نشاط لمنتديات تحرض على التطرف والعنف، مشددا على أهمية تحصين رواد الشبكة الرقمية من ذرائع الزيغ والانحراف والجمود، ليكون ذا جاذبية ونفع للشباب. وأوضح عبادي أن المنصة العلمية الالكترونية « الرائد » تروم مواكبة مجموعة من الطلائع العلمية على الصعيدين المحلي والعالمي، وإطلاق القدرات الإبداعية في مجالات العمل النافع والناجع بالعلم، والانفتاح على مختلف الاختصاصات، بشكل يضمن التفاعلية والتكاملية البناءتين بين المدارك والمشارب العلمية المتنوعة، والعناية تفاعليا بالبعد المضموني الجمالي للشرع الإسلامي الحنيف. وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن المنصة تروم أيضا تفكيك خطاب التطرف وترسيخ السلوك الجمالي عبر دروس في مختلف أضرب العلم والمعرفة، والإسهام في الإجابة على الأسئلة « الحارقة » و « الضاغطة »، ومعانقة هموم وأضرب معاناة المتلقين، مشددا على العناية بالبعد المضموني الجمالي للشرع الاسلامي. وشدد المتحدث ذاته على أن الطبيعة ترفض الفراغ، وحينما يكون هذا الفراغ فان أفكار التطرف تجد لها قلبا خاليا فيتمكن منه، لذلك فالأبعاد المضمونية باتت في الوقت الراهن غاية في الأهمية، مشيرا إلى أن الحركية التي يعرفها المجال الديني تندرج في إطار توجيهات الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، الذي يوجه إلى « النحت » و »النقشط التجديدي للخطاب الديني ليكون جامعا بين بعد الانغراس والأصالة والاستجابة للتطلعات والأسئلة الحارقة التي تؤرق عالم اليوم. يشار إلى أن المنصة العلمية الالكترونية « الرائد » ستكون بأربع لغات، فبالإضافة إلى اللغة العربية، هناك الفرنسية، الانجليزية، الاسبانية، وستقدم بها محاضرات علمية في مختلف العلوم، يقدمها رؤوساء المراكز العلمية والبحثية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء.