أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء بوابة إلكترونية تضم أزيد من 20 موقعا إلكترونيا منها 13 مركزا للأبحاث والدراسات الإسلامية في مجالات مختلفة تهم دراسات في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك بندوة صحفية بالرباط بحر الأسبوع الماضي، وبحضور وازن لإعلاميين ومهتمين بالمجال الديني والإعلامي. وهي البوابة التي اعتبرها مقدموا الندوة تتويجا لمسار من التراكم والتوسع لموقع الرابطة الأول. عن هذه البوابة يقول أحمد العبادي، رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، إن إطلاق الوابة الإلكترونية للرابطة يأتي استجابة لمقتضايات واقعية واستشرافية وإحسانية، فالمقتضى الواقعي حسب العبادي يتمثل في توسّع موقع الرابطة والمراكز التابعة لها والبالغ عددها 13 مركزا في مختلف العلوم الإسلامية. مما جعل هذه المراكز يضيف العبادي تفكر في ضرورة تبليغ واقتسام آلامها آمالها مع عموم المتتبعين والمهتمين والفاعلين في أزيد من 20 موقعا يروم التواصل والتفاعل مع انتظارات المهتمين. ضمن المقتضى الأول أيضا، أكد العبادي في نفس الندوة أن الدراسات الحديثة تفيد اليوم أن 52 بالمائة من التواصل تتم من خلال ما هو إلكتروني مما يعني يؤكد العبادي، أن من يغفل هذه الآليات الإلكترونية في التواصل هو في الحقيقة يختار عدم التواجد في العالم الافتراضي وعدم التواصل مع 52 بالمائة الناس خاصة فئة الشباب كما نفى العبادي أن يكون دافع الرابطة لإنشاء هذه الشبكة الإلكتورونية الإعلامية ركوب موجة إعلامية جديدة، او اتباع خطوة غير مفكر فيها. أما المقتضى الثاني حسب العبادي دائما، فهو مقتضى استشرافي، والذي يستند إلى كون العالم يعاني حسب العبادي، تعطشا للإسلام الوسطي والمعتدل خاصة بالنسبة للغرب الذي اعتبره العبادي، يحتاج لأصالة ووساطية واعتدال وجمالية الإسلام، وهي الأبعاد التي قال العبادي بأن البوابة ستكون حاملة لها.ربطا ذلك بوظيفة الأنبياء التي يجب أن يكملها العلماء بأن يدفعوا عن هذا الدين تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين... أما المقتضى الثالث، حسب العبادي، فهو إحساني ويقوم على كون القناعة من الله حرمان، مما دفعهم في الرابطة ليكونوا محسنين بتقديم المعلومة الإلكترونية الوظيفية والمفيدة مضمونا وسياقا، مؤكد حرصهم على النقد الذاتي بما يطور ويحسن من منتوج بوابة الرابطة الإلكترونية لأن الاستغناء عن النقد يقول العبادي يولد الطغيان مستشهدا بقوله عز وجل "إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى" هكذا قال العبادي "إن وازع الإحسان حكمنا في الشكل والمضمون واللون وكل ما يتعلق بهذه البوابة. أما محمد المنتار مدير تحرير البوابة فقد قدم شروحات إلى جانب المهندس سعد لودي حول مسار تطور موقع الرابطة إلى بوابة وشبكة وكيف تم اعتماد التبويب الأفقي بدل العمودي وكيف أيضا تم إخراج هذه البوابة التي وصفوها بكونها إسلامية علمية وإعلامية وتواصلية، كما جال لودي سعد بالحضور في بحر هذه المعلمة الإلكترونية خاصة في بعض مراكزها وصفحاتها ومميزاتها المتطورة والسهلة الولوج والتواصل والحصول على كل ما يهم الشأن الديني.