أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد العبادي، اليوم السبت بالرباط، أن أهم مسؤولية ملقاة على عاتق العلماء هي حماية الدين من التحريف وإرجاع الأمور إلى وسطيتها. وشدد السيد العبادي، في كلمة افتتاح الجمع العام السادس للمجلس الأكاديمي للرابطة، على ضرورة تخليص الدين من تأويل الجاهلين ونفي انتحال المبطلين فهما وعملا، وتوضيح المنهج الذي ينبغي أن يتم به فهم الدين. وأبرز أهمية تحديد القيم التي تسعف لتخليق الحياة العامة وتحقيق الأمن الاجتماعي، مشيرا إلى أن الرابطة تعد اليوم من المؤسسات العالمية التي تنتظر أجوبتها بشأن هذه القضايا. ولبلوغ هذه الأهداف، ذكر الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بأنه تم الاتفاق خلال الجمع العام السابق على تأسيس باقة من المراكز البحثية في مختلف فروع المعرفة لتكوين علماء وعالمات الغد في تكامل وتعاون مع مؤسسات أخرى كالجامعات والمجلس العلمي الأعلى. وأبرز أن الرابطة تولي عناية خاصة لخمس قضايا تهم الطفولة واليافعين، وإحداث وحدة للبحث في علاقة العلم بالعمران، ووحدة للإدمان تشتغل مع بعض المدمنين والمصابين بداء السيدا، إضافة إلى الشق الإعلامي من خلال مجلة منبر الرابطة التي ستنتقل إلى 32 صفحة، وكذا الاهتمام بالتكامل بين مختلف هذه الوحدات. وقال السيد العبادي، في تصريح للصحافة، إن هذه الدورة ستخصص للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للسنة الماضية ومحاولة بلورة والمصادقة على برنامج استشرافي للسنتين الحالية والمقبلة، وعرض الملامح الكبرى للبرنامج السنوي. كما يتضمن برنامج الدورة التباحث حول مجموعة من المبادرات التي تعتزم الرابطة القيام بها; خاصة تعميق البحث والمعرفة في المراكز البحثية العليمة التابعة للرابطة ومحاولة مد إشعاعها، فضلا عن البحث في قضايا النساء إعدادا للموسوعة الجامعة للنساء في الإسلام، وإطلاق بوابة وموقع ونشرة للطفولة يطلق عليها "أيمن ونهى".