عقد المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، يوم السبت 11 يوليوز 2009 بالرباط، جمعه العام الرابع لتقييم حصيلة عمل الرابطة خلال الأشهر الستة الماضية، ولرسم استراتيجيات عملها في المرحلة المقبلة. وأوضح أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، بهذا الصدد، أن عمل الرابطة خلال الفترة الماضية تركز بالأساس على إرساء هياكلها، في إطار التأسيس المستأنف بعد صدور ظهير 2006 الذي أعطى للرابطة صفة مؤسسة ذات منفعة عامة بدل جمعية. وفي المجال الإعلامي، أشار العبادي إلى أن الرابطة ستواصل إصدار مجلة (الإحياء) في حلتها الجديدة، وإصدار الصيغة الجديدة لجريدة (ميثاق الرابطة) التي انتقلت من الصيغة الورقية إلى الرقمية، إلى جانب تطوير منجزات البوابة الإلكترونية للرابطة. وأضاف العبادي أن المشاريع المستقبلية للرابطة تهم أيضا المجال التأليفي، من خلال مركز الدراسات والأبحاث الذي أحدثته لنشر أبحاث العلماء السابقين في التراث المالكي، وكذا توسيع الشراكات مع الجامعات المغربية والجهات ذات الاهتمام المشترك، وتمكين العلماء من اكتساب المهارات التي تمكنهم من الاقتراب بفعالية من الفئات الهشة في المجتمع، فضلا عن الاهتمام بقضايا البيئة وترشيد الباحثين الشباب. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع المناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، ومتابعة عمل لجان المجلس الأكاديمي(لجنة الأبحاث والدراسات ولجنة الأنشطة الثقافية والعلمية ولجنة التعاون والشراكة)، إلى جانب تدارس المشاريع المستقبلية للرابطة وتجديد مكتبها التنفيذي. ويعد المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، الذي يترأسه الأمين العام ويضم أعضاء الرابطة السبعين، الهيئة التقريرية التي تعنى بالشؤون العلمية للرابطة، وترسم استراتيجيات عملها، ويعقد جمعه العام مرتين في السنة. وتهدف الرابطة المحمدية للعلماء، التي عقدت جمعها العام التأسيسي في ,2007 إلى الإسهامة في تنشيط الحياة العلمية والثقافية في مجال الدراسات الإسلامية؛ بتعاون مع باقي المؤسسات الجامعية والهيئات العلمية الوطنية والأجنبية ذات الاهتمام المشترك. كما تلقي محاضرات وتنظم ندوات وأياما دراسية ولقاءات وتظاهرات علمية، وتعد دراسات وأبحاثا علمية في مجالات العلوم الإسلامية، وتعمل على تطوير البحث العلمي وتنمية الدراسات الفقهية المقارنة، مع إيلاء اهتمام خاص للفقه المالكي والتعريف بتراثه وأعلامه.