على هامش اختتام ندوة "الرابطة المحمدية للعلماء" حول "تاريخ العلوم في الإسلام" الإعلان عن تأسيس مركز علمي للدراسات حول تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية أسبوع واحد فقط بعد الإعلام الرسمي عن تأسيس "مركز الدراسات والبحوث حول قضايا النساء في الإسلام"، تم الإعلان الرسمي عن تأسيس "مركز ابن البناء المراكشي للدراسات والبحوث حول تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية"، كما جاء على لسان أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، مباشرة بعد انتهاء أشغال الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الرابطة بالتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية في موضوع "تاريخ العلوم في الإسلام"، وذلك الفترة الممتدة بين 24 و26 فبراير 2010، بمقر الأكاديمية بالرباط. ويرعى المركز العلمي الجديد البحوث والدراسات في هذا المجال، كما يُعرّف بالإسهامات العربية الإسلامية فيه، وقم تم إسناد رئاسته للدكتور إدريس نغش الجابري. فيما يتعلق بأهم التوصيات التي خلُصت إليها الندوة، فيمكن إيجازها في النقاط التالية: تكوين جمعية دولية للمهتمين بتاريخ العلوم في الإسلام، من خلال الرابطة المحمدية للعلماء؛ إنشاء بنك للمعلومات والوثائق المتعلقة بتاريخ العلوم الإسلامية لتسهيل وصول المعلومة إلى أهل الاختصاص؛ إدراج مادة "تاريخ العلوم" ضمن المناهج الدراسية التعليمية؛ تكريم بعض الشخصيات العلمية الكبيرة التي خدمت البحث العلمي في تاريخ العلوم العربية الإسلامية؛ ترجمة أعمال الباحثين في تاريخ العلوم باللغات العربية والإنجليزية وغيرهما، تحت إشراف متخصصين في الميدان؛ توسيع مجال البحث الإبستمولوجي والتاريخي في العلوم الإسلامية ليشمل كل العلوم بما في ذلك العلوم النقلية؛ التعريف بالتراث العلمي للغرب الإسلامي ودراسته، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة في سبيل إحياء التراث المشرقي ودراسته؛ العمل على إنجاز المعجم التاريخي للمصطلحات العلمية، بالتنسيق مع الجهات المختصة في المعجمة والمصطلحية؛ وأخيرا، جعل هذه الندوة عن تاريخ العلوم تقليدا سنويا في إطار إستراتيجية طويلة المدى محددة المراحل ومدققة الفروع. جدير بالذكر، أن محاور الندوة الدولية توزعت على النقاط التالية: التوارث العلمي (انتقال العلوم من الحضارات السابقة إلى الحضارة العربية الإسلامية، وانتقال العلوم من الحضارة العربية الإسلامية إلى أوربا)؛ الإسهام العلمي (في مجالات العلوم الدقيقة كالرياضيات والفيزياء والطب)؛ التكامل العلمي (إبرازا للعلاقات الرابطة بين مختلف العلوم)؛ المفاهيم والمصطلحات العلمية (كيفية تعامل اللغة العربية عند المترجمين والعلماء مع المصطلحات والمفاهيم العلمية: ترجمة وتعريبا، ونحتا وتأصيلا)؛ وأخيرا، محور المؤسسات العلمية والمدارس (من خلال التوقف عند مراكزها المتنوعة جغرافيا وتاريخيا، وأبنيتها التحتية، وأنظمة تسييرها المالية والإدارية، وموقع العلوم الدقيقة في مناهجها التعليمية، وعلاقتها بالمشروع العلمي والتربوي العام للأمة). ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++