اختتمت مساء اليوم الخميس، بقاعة الاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة ، ندوة علمية في موضوع "الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي"، التي امتدت على مدى يومين. وعرفت هذه الندوة، المنظمة من طرف مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرباط والتابع للرابطة المحمدية للعلماء-، مشاركة ما يزيد عن ثلاثين أستاذا باحثا من جامعات وطنية ودولية، وقدمت فيها أبحاث أكاديمية متخصصة تناولت محاور علمية مختلفة من أهمها مسألة دخول الصحابة وبصفة خاصة عقبة بن نافع إلى المغرب، وأثرهم في نشر الإسلام، ومن أهم المحاور العلمية التي عالجتها الندوة أيضا موقف علماء المغرب والأندلس من الأفكار الدخيلة التي تمس جناب الصحابة رضوان الله عليهم. وقد نوه السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، في كلمة افتتاحية، باحتفاء المغاربة بالصحابة الكرام وإجماعهم على وجوب محبتهم وتوقيرهم وتبجيلهم، وبين أن الصحابة يشكلون الدائرة النورانية والوحدة القياسية التي يمكن الاعتماد عليها في دراسة المجتمع النبوي. كما أعلن السيد عبادي، بمناسبة انعقاد الندوة عن افتتاح مركز "سيدي عقبة ابن نافع الفهري للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين" بمدينة طنجة، الذي سيشرع قريبا في مباشرة أعماله الهادفة إلى التعريف بالصحابة الكرام والتابعين الأخيار وإحياء تراثهم وإظهار فضلهم. كما أعلن عن افتتاح مركز آخر بمدينة تطوان للعناية باللغة العربية سيحمل اسم "مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات والأبحاث اللغوية والأدبية". وللإفادة فهذان المركزان العلميان سيشكلان إضافة مهمة في مجال البحث العلمي مع المراكز العلمية الأخرى التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء.