تناقش الرابطة المحمدية للعلماء منزلة الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي خلال ندوة علمية بمدينة طنجة يومي الأربعاء والخميس، وتتوزع محاور الندوة التي يشارك فيها أساتذة وباحثون من المغرب والجزائر وليبيا حول دخول الصحابة لبلدان الغرب الإسلامي وأثرهم في نشر الإسلام، ومنزلة الصحابة الكرام عند علماء الغرب الإسلامي، ثم الصحابة في كتب العقائد المغربية الأندلسية، والصحابة في الدراسات القرآنية عند علماء الغرب الإسلامي، إلى جانب استعراض جهود علماء الغرب الإسلامي في الدفاع عن الصحابة وتحقيق مواقفهم. وتنطلق الندوة من اعتبار الصحابة الكرام هم الذين صدّقوا بالنبوة، وناصروا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ونشروا رسالة الإسلام في الآفاق، وهم حملة الدين، ونقلة الشريعة، وهم أبرّ هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، عدّلهم الله عز وجل ورضي عنهم في كتابه الكريم، فقال سبحانه: (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) التوبة,100 وقال سبحانه:(لقد رضي الله عن المومنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) الفتح18 بحسب أرضية الندوة التي توصلت التجديد بنسخة منها.