تحتضن مدينة شفشاون الساحلية المغربية يومي 29 و30 تشرين أول (أكتوبر) الجاري، أشغال ندوة دولية في موضوع "الوجود الإسلامي في الأندلس"، بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين ورجال الفكر من المغرب وإسبانيا. وذكر مصدر إعلامي مغربي رسمي أن الندوة التي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع "جمعية الدعوة الإسلامية العالمية" (ليبيا)، وبتنسيق مع "جمعية الدعوة الإسلامية" بشفشاون، ستناقش في خمس جلسات علمية عدة مواضيع، منها على الخصوص، "مكانة المغرب في المحافظة على التراث الأندلسي" و"علماء التصوف في الأندلس: الساحلي نموذجا" و"بيبلوغرافيا أوروبية حول الموريسكيون والمملكة المغربية" و"الجانب الأندلسي في الخزانة الداودية" و"التراث الأندلسي بين التماثل والتميز". وأضاف المصدر: "يبحث اللقاء أيضا مواضيع تتعلق ب "ترجمة فهرس الغزيري للكتب العربية المخطوطة المحفوظة بالاسكوريال من اللاتينية إلى العربية" و"رسالة تاريخية من أجل إعادة الاعتبار للمنحدرين من العائلات الأندلسية المهجرة" و"الأثاث المنزلي للعائلات الموريسكية بغرناطة" و"الهجرة الموريسكية للمغرب" و"التأثيرات الأندلسية في التراث المعماري بتطوان" و"دخول الإسلام إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وانتشاره فيها قراءة في أطروحة إغناسيو أولاغ" و"التراث الأندلسي ومعالجته بقواعد البيانات الالكترونية و"الموريسكيون من خلال رحلة هيرونيموس مونتزر" . وحسب ذات المصدر فإن برنامج هذه الندوة، المنظمة أيضا بتعاون مع عمالة إقليم شفشاون، يتضمن معرضا حول "الآثار الموريسكية الباقية - المياه والأراضي-"، وكذا توقيع كتاب "أطلس مأساة الأندلس من 1483 إلى 1609". كما سيتم بهذه المناسبة تقديم قراءات في كتابي "القضية الموريسكية من وجهة نظر أخرى" لمؤلفه فرانسيسكو ماركيث قيا نويفا و"الأندلس العربية: إسلام الحضارة وثقافة التسامح" للمؤرخة الأمريكية روزا مينوكال، على حد تعبير المصدر.