في ظل تزايد مخاوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج من ارتفاع نسب التطرف في صفوف أبنائها، كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الحكومة خصصت ميزانية مهمة لضمان تأطيرهم الديني في بلدان إقامتهم. وحسب ما ورد في مشروع الميزانية الفرعية لوزارة أحمد التوفيق، فإن البند المتعلق بالتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج يقدر ب131 مليون درهم، والتي تأتي في إطار سعي هذه الوزارة إلى "إمداد الجالية المغربية بالخارج بما تحتاجه في حياتها الدينية"، وذلك في سبيل "صونها من الخطابات المنحرفة وتحصينها من الغلو. وأكدت الوزارة أنها تعمل على إيفاد بعثات علمية خلال شهر رمضان إلى الديار الأوربية، وكندا، وساحل العاج في إطار السعي إلى ربط مغاربة الخارج ب"الأصول والثوابت المغربية، المتجلية في المذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وترسيخ قيم المواطنة لديهم". وفيما يتعلق بالتأطير الديني داخل أراضي المملكة، أبرزت الوزارة أن مساجد المملكة تحتضن حاليا دروسا في الوعظ والإرشاد، يشرف عليها 5240 واعظا، 887 منهم نساء، تخصص لهم 32 مليون درهم كمكافآت، أي ما يمثل 22,90 في المائة من الميزانية.