أزيد من 300 مرشد ومشفع لمغاربة العالم في رمضان أوفدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعثة علمية إلى الخارج لإقامة صلاة التراويح وإعطاء والإشراف على الدروس الدينية التي تلقى خلال شهر رمضان بمختلف المساجد التي يؤمها مغاربة العالم. وبحسب مصادر من وزارة الأوقاف، فإن 302 من المرشدين والوعاظ سيتوجهون إلى 12 دولة بالقارات الثلاث أوروبا أمريكا وإفريقيا، سعتكفون بمساجدها طيلة شهر رمضان لمصاحبة المغاربة المقيمين بالخارج وإرشادهم وتوعيتهم خلال أدائهم لفريضة الصيام. ويندرج عمل البعثة العلمية إلى الخارج والتي تتكون من مشفعين لإقامة صلاة التراويح ووعاظ وواعظات، ضمن مهام المجلس العلمي المغربي لأوروبا والمتمثلة في تأطير الجالية المغربية من الناحية الدينة والإشراف على عمل المساجد التي يسيرها مغاربة خاصة المقيمين بأوروبا. وكان المجلس الحكومي في اجتماعه الأخير قد صادق على مشروع المرسوم الوزاري رقم 357-12-2 الذي أعدته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمتعلق بصرف مكافأة هؤلاء المشفعين المتوجهين إلى الخارج خلال شهر رمضان، وذلك بهدف «تحفيزهم على أداء مهامهم ومساعدتهم على تحمل تكاليف الإقامة والمعيشة بديار المهجر» وفق ما جاء في مذكرة التقديم لهذا المرسوم الذي حدد قيمة هذه المكافأة التحفيزية في مبلغ إجمالي يصل إلى أزيد من 9 ملايين درهم بمعدل 1000 درهم لكل مشفع في اليوم بالإضافة إلى تذكرة السفر ذهابا وإيابا، وتصرف هذه المكافأة نهاية شهر رمضان من الاعتمادات المفتوحة في ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويهدف هذا المرسوم الذي دخل حيز التطبيق فور المصادقة عليه، دعم الجهود الرامية إلى تحسين التأطير الديني للجالية المغربية بالخارج وتحقيق الأمن الروحي لها وتحصين الشباب من تيارات الفكر المتطرف بالإضافة إلى ربط مغاربة العالم بأصولهم المغربية وتأطيرهم وفق العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي. وسيقوم هؤلاء المشفعين، حسب المادة الأولى من المرسوم، «بإقامة صلاة التراويح وقراءة الحزب الراتب وإلقاء دروس في التوعية الدينية» لأفراد الجالية المغربية الذين يرتادون المساجد طيلة شهر رمضان الأبرك. وتتكون هذه البعثة العلمية من 237 مشفعا و44 واعظا 21 من الواعظات من المجموع الإجمالي الذي يصل 302 من أفراد هذه البعثة الذين لهم دراية بالمجال الديني وأيضا يتوفرون على الحد الأدنى من المعرفة بالغات الدول التي يحلون بها. وحسب أرقام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن فرنسا تأتي في المرتبة الأول من حيث عدد أفراد هذه البعثة ب 153 شخصا منهم 123 من المشفعين و 23 من الوعاظ 7 واعظات، تليها بلجيكا ب 30 شخصا منهم 25 من المشفعين و ثلاثة من الوعاظ وواعظتين ثم إسبانيا ب 30 شخصا منهم 23 مشفعا وثلاثة وعاظ وأربع واعظات. كما سيتوجه ضمن هذه البعثة 20 شخصا إلى ألمانيا منهم 17 مشفعا وواعظين أثنين وواعظة واحدة وكذا 30 شخصا إلى إيطاليا منهم 23 مشفعا وأربعة وعاظ وثلاثة واعظات، وهولاندا ب 20 شخصا منهم 15 مشفعا و5 واعظا، فيما سيتوجه إلى الدنمارك ثمانية أشخاص منهم 4 مشفعا وواعظين وواعظتين ثم السويد بأربعة أشخاص ثلاثة مشفيعن وواعظ واحد، ويتوجه إلى كل من النرويج وكندا وساحل العاج مشفع واحد وواعظة واحدة وإلى فيلاندا مشفع واحد.