حددت استئنافية مراكش الخميس 22 أكتوبر الجاري تاريخا لأولى جلسات محاكمة سائح أمريكي، على خلفية اتهامه بالتغرير بقاصرين مغاربة ومحاولة هتك عرضهم. وتعود وقائع القضية إلى يوم الاثنين المنصرم، حين أوقفت المصالح الأمنية بمراكش السائح الأجنبي للاشتباه في «استدراجه لأطفال قاصرين مغاربة من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي عليهم»، بعد أن داهمت الرياض الذي كان يقيم به بحي «الرحبة القديمة»، وهو من الأحياء العتيقة بالمدينة الحمراء المجاور لسوق العزل. وكان شاهد عيان حضر عملية التوقيف، أكد ل» اليوم24» بأن السائح تم ضبطه برفقة قاصر مغربي يبلغ من العمر حوالي 11 سنة داخل الرياض، مضيفا بأن المتهم، الذي قال إنه في عقده الخامس، تم إخراجه من مقر إقامته، وجرى اقتياده إلى سيارة الشرطة تحت صياح واحتجاجات سكان حي «الرحبة القديمة»، الذين احتشدوا بالعشرات أمام الرياض، قبل أن يتم نقل المتهم إلى مقر ولاية الأمن، وتتم إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، التي أكد مصدرنا بأنها استمعت لوالد الطفل ولأحد أصدقائه الذي كان برفقته مع السائح بالرياض، قبل أن يغادره باتجاه مدرسته، بينما بقي «الضحية» مع المتهم. كما أكد الشاهد نفسه بأن الشرطة القضائية استمعت للسائح الأمريكي في محضر رسمي، قبل أن يتقرّر وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار الانتهاء من البحث التمهيدي وإحالة المتهم على النيّابة العامة التي كيفت الفعل المرتكب على أنه جناية التغرير بقاصر، وجنحة محاولة هتك عرضه، قبل أن تحيله على المحاكمة. وأوضح الشاهد بأن بعض المحتجين أكدوا بأن السائح الأمريكي اعتاد استدراج الأطفال من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي عليهم، مقابل نفحهم بمبالغ مالية زهيدة لا تتجاوز خمسين درهما، أو منحهم الملابس ولعبا وهدايا.