أحيل فرنسي متهم بالشذوذ الجنسي واستغلال قاصرين جنسيا صباح يوم الخميس 20 نونبر، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش ثم على الغرفة الجنحية التلبسية من أجل محاكمته بالتهم المنسوبة إليه. وأوضحت المصادر أن الشرطة القضائية باشرت منذ يوم الثلاثاء 18 نونبر، تحقيقاتها الأولية في هذه الفضيحة الجديدة مع المتهم (66 سنة) بعد توقيفه يوم الاثنين الماضي، من قبل رفقة قاصر يبلغ من العمر 16 سنة. وأضافت المصادر ذاتها أنه خلال مباشرة عملية تفتيش المنزل الذي يستغله المتهم الفرنسي عل وجه الكراء، تم حجز بعض المعدات الإلكترونية، من ضمنها جهاز حاسوب يحتوي على صور خليعة. وأبرزت المصادر أن الشرطة القضائية استمعت أيضا الى 11 قاصرا، دل عليهم القاصر الموقوف، حيث استجوبوا حول العلاقة التي تجمعهم بالمتهم الفرنسي قبل أن يتم الإفراج عنهم. وتابعت المصادر أن المتهم الفرنسي الذي يقيم بمدينة مراكش بصفة شبه دائمة، ويقطن بحي خارج المدينة القديمة، أخضع لمراقبة أمنية بعد توصل مصالح الأمن بخبر وجود شقة يكتريها، ويتردد عليها قاصرون بشكل دوري. وكشفت التحقيقات الأولية مع المتهم الذي وضع تحت الحراسة النظرية، أنه شاذ جنسيا، ويمارس شذوذه الجنسي منذ مدة طويلة مع قاصرين مقابل مبالغ مالية مستغلا وضعهم المادي. من جهة ثانية استنكرت جمعيات حقوقية استمرار تفجر فضائح جنسية بمدينة مراكش، مطالبة بردع كل من سولت له التلاعب والمس بكرامة الأطفال المغاربة. وسبق لمدينة مراكش أن شهدت فضائح جنسية مماثلة، مثل قضية فرنسيين ضبطوا متلبسين بممارسة شذوذهم الجنسي على ثلاثة شباب مغاربة، وفضيحة مدير الأوبرا بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي ضبط متلبسا بممارسة شذوذه الجنسي مع طفل قاصر بشقة يملكها بحي جيليز. وكانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، قد أدانت مواطنا فرنسيا، من مواليد 1954، متهم باستغلال تلاميذ قاصرين جنسيا بمنطقة أيت أورير، ب 5 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بتهم "هتك عرض قاصرين تقل أعمارهم عن 18 سنة، والتغرير بهم، والشذوذ الجنسي، والتحريض على الدعارة".