أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الخميس، مواطنا فرنسيا، من مواليد 1954، ب 5 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بتهم "هتك عرض قاصرين تقل أعمارهم عن 18 سنة، والتغرير بهم، والشذوذ الجنسي، والتحريض على الدعارة".وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش أحال، بداية الأسبوع الجاري، المتهم على الغرفة الجنحية التلبسية، بعد إنهاء التحقيقات التفصيلية معه في قضية استغلاله تلاميذ قاصرين جنسيا بمنطقة أيت أورير، بناء على ملتمس وكيل الملك. وكانت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للحوز، تقدمت بشكاية إلى مصلحة الدرك الملكي بتحناوت، نهاية دجنبر الماضي، بأن مجموعة مدارس أيت فاسكة تعيش على إيقاع بعض الممارسات اللاأخلاقية، تمارس على تلاميذ قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة من طرف المتهم الفرنسي، ليجري فتح تحقيق في ملابسات القضية، التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي بمنطقة تحناوت، من خلال الاستماع إلى الضحايا والمتهم الفرنسي، الذي جرى إيقافه، وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكشفت التحقيقات التفصيلية من طرف قاضي التحقيق عن تورط المتهم في استغلال براءة التلاميذ القاصرين، الذين يجري استدراجهم إلى منزله بأيت أورير، بعد إغرائهم ببعض الدراهم، إذ كان يطلب منهم خلع ملابسهم السفلية ويمارس عليهم الجنس الواحد تلو الآخر، ويلتقط صورا للعملية الجنسية، بعد وضع كاميرا على طاولة مقابلة لهم. ولم يكتف بذلك بل يأمر كلبه، الذي يملكه من أجل ممارسة الجنس على الضحايا، ويعمل على تصويرهم. ونفى المتهم الفرنسي التهم المنسوبة إليه في سائر أطوار البحث والتحقيق. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها أن قضت بأربع سنوات حبسا نافذا في حق فرنسي، من مواليد 1953 بالجزائر، يشغل مدير شركة فرنسية بمراكش، بعد متابعته في حالة اعتقال، بتهم "الشذوذ الجنسي وهتك عرض قاصر دون عنف وحيازة صور ومواد إباحية". وكانت عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع الاستعلامات العامة، أوقفت المتهم الفرنسي بعد مداهمة شقة، كان يستغلها على وجه الكراء بزنقة موريتانيا بحي جيليز، وبرفقته طفل قاصر من مواليد 1993، بناء على معلومات مفادها أن المتهم الفرنسي يستقبل قاصرين ويمارس معهم الشذوذ الجنسي بشقته المذكورة. وعاشت مدينة مراكش خلال فترات متباينة على إيقاع العديد من الفضائح الجنسية، أثارت ردود أفعال متباينة في أوساط الشارع المراكشي، كفضيحة فرنسيين ضبطوا متلبسين بممارسة الجنس على شباب مغاربة، وفضيحة مدير الأوبرا بباريس، الذي ضبط متلبسا بممارسة الجنس مع طفل قاصر بشقة يملكها بحي جيليز.