لم يمر سوى أقل من خمسة أشهر على تأييد استئنافية مراكش الحكم الابتدائي الصادر ضد البيدوفيل الفرنسي، جون لوك ماري كيوم، المعروف ب«كالفان مراكش»، والقاضي بإدانته بسنتين حبسا نافذا، بعد أن تمّت متابعته، في حالة اعتقال، بجنحتي «التغرير بقاصرين وهتك عرضهما»، حتى تفجرت، يوم الاثنين، بالمدينة نفسها، قضية بيدوفيليا أخرى بطلها هذه المرّة سائح من جنسية أمريكية. فقد أوقفت المصالح الأمنية بمراكش، حوالي الساعة الثالثة والنصف من عصر الاثنين، السائح الأجنبي للاشتباه في «استدراجه أطفالا قاصرين مغاربة وهتك عرضهم»، بعد أن داهمت الرياض الذي كان يقيم به بحي «الرحبة القديمة»، وهو من الأحياء العتيقة بالمدينة الحمراء. شاهد عيان حضر عملية التوقيف أكد ل«اليوم24» أن السائح تم ضبطه رفقة قاصر مغربي يبلغ من العمر حوالي 11 سنة داخل الرياض، مضيفا أن المتهم، الذي قال إنه في العقد الخامس من العمر، تم إخراجه من مقر إقامته، وجرى اقتياده إلى سيارة الشرطة تحت صياح واحتجاجات سكان حي «الرحبة القديمة»، الذين احتشدوا بالعشرات أمام الرياض، قبل أن يتم نقل المتهم إلى مقر ولاية الأمن، وتتم إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، التي أكد مصدرنا أنها استمعت إلى والد الطفل وإلى أحد أصدقائه الذي كان برفقته مع السائح بالرياض، قبل أن يتجه إلى مدرسته، فيما بقي «الضحية» مع المتهم. وقد رفض مسؤول أمني بولاية أمن مراكش التعليق على الموضوع، موضحا، في اتصال هاتفي أجرته معه « اليوم24»، أنه لا يمكنه حاليا أن يؤكد أو ينفي خبر توقيف السائح الأجنبي المتهم بالبيدوفيليا.