من المقرر أن تتقدم جمعية حقوقية فرنسية تعنى بحقوق الأطفال، اليوم الأربعاء، بشكاية أمام الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، تطالب فيها بمتابعة بعض عائلات الأطفال من ضحايا البيدوفيل الفرنسي»جون لوك ماري كَيوم»، الذي ستلتئم الجلسة الثانية من محاكمته، يوم الخميس 27 نونبر الجاري، أمام ابتدائية مراكش، بتهمة «التغرير بقاصرين وهتك عرضهم». وحسب مصدر مطلع على الملف، فإن الجمعية ستطالب بمتابعة هذه العائلات بتهمة «استغلال العلاقات الشاذة التي كنت تجمع غيوم مع أبنائها في الحصول على منافع مادية». وتتهم الجمعية بعض العائلات ب» التواطؤ مع المتهم، والتستر على اعتداءاته الجنسية على أطفالها»، مستندة في شكايتها إلى التصريحات الصادمة للمتهم خلال الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، التي اعترف فيها بأنه كان يستقبل شقيقين قاصرين رفقة والديهما لمدة قد تصل أحيانا إلى يومين بمنزله، وكان يخصص غرفة مستقلة للوالدين، بينما كان طفلاهما ينامان في حضن البيدوفيل على سرير واحد بغرفته، فضلا عن تصريحاته التي أكد فيها أنه كان يتبادل الزيارة مع عائلة الشقيقين، موضحا أن الضحيتين كانا يترددان عليه بمنزله بمفردهما، من أجل التسلية بحاسوبه المرتبط بشبكة الإنترنيت. كما كان يشتري لهما الكتب المدرسية والملابس، ويؤدي لهما واجبات الساعات الإضافية. وعلمت « اليوم24» أن فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش وجّه، يومه الثلاثاء، رسالة إلى وزير العدل والحريات، مطالبا فيها بمتابعة المتهم الفرنسي عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها ثمانية أطفال من قبل الشاذ الفرنسي، الذين وردت أسماؤهم في محضر الضابطة القضائية، مستغربا اقتصار نائب وكيل الملك على الاستماع لاثنين منهم فقط، بذريعة أن هذا الإجراء يأتي تنفيذا لتعليمات شخصية من عبد الحق نعّام، وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش. هذا، وأكد المحامي عبد الإله تاشفين، من هيئة مراكش، أنه سينوب عن الجمعية التي ستنصب نفسها طرفا مدنيا في القضية، وستطالب بإحالة الملف على غرفة الجنايات باستئنافية مراكش لعدم الاختصاص بالنسبة للابتدائية، ذلك أن عنصري الاستدراج والتغرير ثابتان في حق المتهم، استنادا إلى تصريحات العائلات التي تؤكد أن البيدوفيل الفرنسي كان يغرر بأبنائهم، ويستدرجهم إلى منزله، ويقوم بممارسة الجنس عليهم. لذلك طالب الدفاع بعدم الاقتصار على متابعة المتهم بجنحة «هتك عرض قاصر دون عنف التغرير بهم».