« نلتمس منكم تفهم وضعيتنا بوضع أسئلة غير تحريرية، وذلك باعتماد نظام QCM، فقد كنا في إضراب لمدة 11 شهرا ».. كان هذا نموذج لرسائل توصل بها أساتذة كليات الطب في المغرب، من طرف ممثلي الطلبة الذين يستعدون للامتحانات بعد مرور 11 شهرا من الإضراب، شمل مقاطعة الدروس والتداريب. حسب أحد الرسائل التي اطلعت عليها « اليوم 24″، فإن طلبة السنة أولى، يجدون صعوبة في تحرير الأجوبة بسبب إضرابهم ل11 شهرا، ولهذا يلتمسون وضع أسئلة تتضمن خيارات الأجوبة، بحيث يمكن للطالب التأشير على الجواب الصحيح. يقول أحد الأساتذة في كلية الطب، « لقد استغربنا لتوصلنا بسيل من الرسائل تطلب منا وضع امتحانات ميسرة ».. يروي كيف أن أساتذة الكلية اجتمعوا في قاعة ليقرؤوا ما توصلوا به من « استعطافات »، أو « إملاءات »، وهم مستغربون. حسب أحد الأساتذة فإن الطلبة « وصلت بهم الجرأة أن يطلبوا التدخل حتى في طريقة وضع الإمتحان، وربما يفضلون أن نضع الامتحان باتفاق معهم »، مضيفا « قبل سنوات لم يكن الطلبة يجرؤون على التحدث مع الأساتذة بهذا الشكل، لقد خاضوا الإضراب من أجل ضمان جودة التعليم، فكيف يطلبون امتحانات ميسرة مع أنهم لم يدرسوا ل11 شهرا.. أين الجودة؟ ». ولا يعرف لحد الآن كيف سيتم ترتيب اجراء الامتحانات، فالأساتذة منشغلون بالدخول الدراسي الجديد، ومطلوب منهم ترتيب إجراء الامتحانات، بطريقة عادية على دورات؟. يأتي ذلك في وقت تم مساء الخميس 7 نونبر 2024 توقيع محضر اتفاق بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف وسيط المملكة، يقضي بعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد 11 شهرا من الإضراب. ويقضي الاتفاق بتمكين طلبة الطب ابتداء من السنة الثانية إلى السادسة، من الدراسة لمدة 7 سنوات مع استثناء السنة الأولى. وخلف الاتفاق استياء في صفوف طلبة السنة أولى الذين انخرطوا في الإضراب دون نتيجة.