بلغة حازمة، تحدث سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، موجها رسائل إلى طلبة كلية الطب، الذي يخوضون إضرابا مفتوحا عن الدراسة دخل أسبوعه التاسع. وقال الوزير في جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب، زوال اليوم الإثنين، بمجلس النواب، “حددنا تواريخ الامتحانات وندعوهم لاجتيازها، والتي ستكون في موعدها، من جاء مرحبا به، ومن تغيب فليتحمل مسؤوليته”. وأوضح الوزير أن الحكومة استجابت إلى 16 مطلبا لطلبة كليات الطب، مضيفا، “الحوار لا يقتضي تسقيف المطالب، هناك مطالب استجيب لها وهناك مطالب غير مشروعة بالنسبة لنا”. ويرى الوزير أن “عدم تمكين الأطباء المكونين في الخارج أو في المؤسسات الخاصة التي لها شراكة مع الدولة لاجتياز مباراة الإقامة أمر غير معقول، كما أن رفض السنة السادسة لطلبة طب الأسنان غير معقول أيضا لأنه ينتقص من جودة التكوين”. وأفاد الوزير بأن الحوار كان منذ البداية مع الطلبة، حيث بدأت الإضرابات منذ 8 أسابيع، أي في 25 مارس، بينما الحوار بدأ في 11 فبراير الماضي، بحسب الوزير. وقال أمزازي أيضا، “ترأست أنا وزير الصحة اجتماع 12 أبريل الماضي، وتم التعبير عن الاستعداد لتلبية كل المطالب المشروعة التي تتعلق بالتداريب الاسشفائية السريرية وإعادة النظر في الملف الوصفي للتكوينات والجانب البيداغوجي”. ويرى المتحدث أن “المشكل اليوم هو أن الطلبة يرفضون الالتحاق بالمدرجات، لأنهم يريدون قطاع خاص وقطاع عام، يرفضون ولوج أطباء القطاع الخاص لمباراة الإقامة، هم ضد السنة السادسة بالنسبة لطب الأسنان، وأيضا لهم موقف من الامتحان التهيئي الذي هو بمثابة امتحان سريري يجرى في 3 دورات”. وتحدث الوزير عن “التزام الحكومة بتحقيق المطالب المشروعة لطلبة كليات الطب، وقال، “وضعنا برمجة لاستدراك الزمن الجامعي، وحددنا موعدا للامتحانات”. يذكر أنه بعد العرض الحكومي لوقف الإضراب المفتوح، حسمت الجموع العامة لتنسيقية طلبة الطب، أمس الأحد، رأيها في العرض، واعلنت الاستمرار في مقاطعة الدروس والتداريب الاستشفائية. وأظهرت نتائج تصويت الجموع العامة، ليوم أمس، رفض تنسيقيات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، عرض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، بنسب تراوحت ما بين 67 بالمائة و98 بالمائة.