كشف علي بوطوالة، الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وجود إشكالات تنظيمية عالقة مازال مختلفا حولها تتعلق أساسا بالحسم النهائي في هوية الشكل التنظيمي الذي يرتقب أن يمهد للولادة العسيرة للحزب الجديد لتحالف أحزاب فيدرالية اليسار، خصوصا بعد قرار كل من حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المضي قدما في تحالفهما السياسي، رفقة التيار الوحدوي بزعامة القيادي محمد الساسي، المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد. وأضاف بوطوالة، أن حزب اليسار ينتظر أن يضم جميع الطاقات، ويكون فاعلا في المشهد السياسي المغربي. وأوضح بوطوالة في اتصال مع "اليوم 24″، أن تحالف اليسار لم يحسم أمره بعد، إن كان سيعتمد مبدأ الديمقراطية الداخلية، أم مبدأ التيارات، الذي كان معمولا به في الحزب الاشتراكي الموحد، محذرا من أن الشكل التنظيمي الذي ينبغي إقراره ينبغي ألا تترتب عنه انشقاقات، وهو الأمر الذي قال بوطوالة في تصريحه، إنه رهين بالنقاش والتوافق الذي سيحصل تزامنا مع تشكيل اللجنة التحضيرية واللجان الموضوعاتية. وأعلن المسؤول الحزبي، أن الهيئة التقريرية لتحالف اليسار، ستنعقد أواخر شهر رمضان، وستشرف على تشكيل اللجنة التحضيرية التي ستشتغل على مدى زمني ممتد بين ثلاثة وستة أشهر، من أجل الاتفاق على كل القضايا المختلف فيها أو التي تم الاتفاق عليها. وأكد بوطوالة، أن تحالف اليسار الذي يسعى إلى تأسيس حزبه الجديد، يسعى إلى إشراك قواعده بشكل مكثف، ولا تريد قيادته فرض قرارات فوقية، بل تسعى إلى إشراك هذه القواعد في البناء الوحدوي القادم، وتوفير شروط النجاح، معلنا تقدم التحالف في القضايا السياسية التي ليس فيها خلاف. يشار إلى أن الهيئة التقريرية، تضم 51 عضوا من كل حزب منتمٍ لفيدرالية اليسار، بالإضافة إلى أعضاء من التيار الوحدوي بزعامة الساسي .