تتّجه الأحزاب المكونة لتحالف فدرالية اليسار، إلى الإعلان عن لجنة تحضيرية التي ستعدّ لمؤتمر إندماجي في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بعد أن حسمت هياكلها الداخلية في الإسراع نحو تأسيس حزب واحد. وكشف مصدر قيادي في فدرالية اليسار ل"الأول"، أنه بعد أن شكلّ تيار "اليسار الوحدوي" المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد لجنة للمتابعة (مكتب سياسي)، يقوده المنسق الوطني للتيار محمد الساسي، وتشكيل مجلس وطني للتيار، وتعويض ممثلي الاشتراكي الموحد في هياكل الفدرالية بأسماء داخل التيار، وكذلك نتائج أخر اجتماع للجنة المركزية لحزب الطليعة والحسم في إشكالات داخلية، متعلقة بما يسمى ب"الحركة التصحيحية"، أصبحت الطريق معبدة نحو المؤتمر الإندماجي". وتابع ذات المصدر أنه من المنتظر ان تجتمع بعد غد الأحد الهيئة التنفيذية للفدرالية من أجل البت في تاريخ انعقاد الهيئة التقريرية التي ستكو من مهامها تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي، بحيث من المقرر أن تنفتح اللجنة التحضيرية للمؤتمر على أعضاء خارج حزبيّ الطليعة والمؤتمر الاتحادي وتيار اليسار الوحدوي، من خلال القبول بعضوية فعاليات يسارية تنتمي ل"البديل" وغيرها من التيارات اليسارية الأخرى وحتى شخصيات مستقلة حزبياً ذات التوجه اليساري". وأكد المصدر على أن الأوضاع الداخلية للفدرالية على أحسن ما يرام ولا توجد إختلافات بين مكوناتها مما سيجعل الذهاب نحو المؤتمر الاندماجي يتمّ بسلاسة كبيرة ولن يتعدّى على أبعد تقدير الستة أشهر، بعد تشكيل اللجنة التحضيرية التي ستتكلف بالإعداد المادي والأدبي للمؤتمر". وحول الحزب الاشتراكي الموحد، المنسحب من فدرالية اليسار قبل الانتخابات الأخيرة، قال المصدر إنه "أصبح من المستبعد إلى حدّ كبير أن تكون نبيلة منيب ومن معها في الحزب الاشتراكي الموحد جزءً من الفدرالية، لأن هناك قطيعة بينها وبين باقي قيادات الأحزاب المشكلة للفدرالية وليس هناك تواصل معهم وفي الأخير فقد إختاروا طريقاً غير الذي نحن بصدد إنجازه تنظيمياً، لكن في نهاية المطاف سيكونزن دائماً جزء من العائلة اليسارية التي تحمل مشروع التغيير الديمقراطي".