يبدو أن العلاقة بين الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد ومعارضيها في تيار "اليسار الوحدوي" وصلت إلى نقطة الاعودة، فبعد أن أعلنوا عن تشبثهم بالإستمرار داخل فدرالية اليسار الديمقراطي، ضداً على قرار منيب القاضي بالإنسحاب منها، قرّر رفاق محمد الساسي ومحمد مجاهد، أمس الأربعاء، ما وصفوه ب"الخروج المنظم" وتشكيل "الحزب الاشتراكي الموحد- التوجه الوحدوي"، وإعادة هيكلة هيئات فدرالية اليسار الديمقراطي إلى جانب حلفائهم في الطليعة والمؤتمر الاتحادي. وكشفت مصادر مطلعة ل"الأول" أن لقاءً قد تم عن بعد أمس الأربعاء، دام أربع ساعات، حضره ممثلين عن أكثر من 80 فرع محلي وجهوي ونقطة تنظيمية، بالإضافة إلى 5 كتاب جهويين لأكبر الجهات، الدارالبيضاءسطات، ومراكش، وجهة الشمال، فاسمكناس، الرباط، والشرق، كما حضر قادة التيار، كل من محمد الساسي، محمد مجاهد، محمد حفيظ، نجيب أقصبي، والمهدي لحلو. اللقاء تطرق للخطوات المقبلة التي على أعضاء التيار القيام بها، أولها هيكلتهم ب"شكل مؤقت"، داخل ما أسموه ب" الاشتراكي الموحد التوجه الوحدوي"، لتسهيل التانسيق مع حزبي الطليعة والمؤتمر الاتحادي، من أجل تعويض المنسحبين من داخل هياكل فدرالية اليسار الديمقراطي (الهيئة التنفيذية، والتقريرية، والهيئات المحلية). وأكدت ذات المصادر، على أن قانعة تشكلت وأصبحت راسخة بأن العلاقة مع منيب ومجموعتها وصلت إلى "نقطة الاّعودة"، خصوصاً بعد القرارات الأخيرة التي كانت النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت أعضاء التيار يفكرون جدياً في الخروج من الحزب.