يتجه تيار "اليسار الوحدوي" الذي يقوده كل من محمد مجاهد ومحمد الساسي، إلى إعلان انسحاب أعضائه من الحزب الاشتراكي الموحد خلال الساعات المقبلة، كرد فعل على إقدام نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب على اانسحاب من فدرالية اليسار الديمقراطي، وتعبيراً من أنصار هذا التييار الحديث العهد داخل الاشتراكي الموحد عن رفضه للقرارات الأخيرة التي اتخذتها منيب في علاقة مع الانتخابات المقبلة. وكشفت مصادر قيادية في فدرالية اليسار الديمقراطي أنه مباشرةً بعد اجتماع نبيلة منيب مع أعضاء مكاتب الفروع الموالية لها، عقد قادة "اليسار الوحدوي" لقاءً أمس الأحد، مع أعضاء الفروع المنتمين له وكذلك أعضاء من المجلس الوطني، وقد اتجه الأغلبية إلى ضرورة اللاتحاق بفدرالية اليسار الديمقراطي كمكون ثالث إلى جانب الطليعة والمؤتمر والتسريع بعملية الاندماج بين الأطراف الثلاثة، والانسحاب من حزب الاشتراكي الموحد. كما أكدت المصادر على أن تيار "اليسار الوحدوي" سيعقد اجتماعاً عن بُعد، يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة الترتيبات النهائية للخروج من الحزب. هذا القرار سيُمكن أعضاء التيار، ومعهم مجموعة من أعضاء الحزب غير الراضين على قرار منيب القاضي بالانسحاب من الفدرالية، من الترشّح في اللوائح المشترك ل"تحالف فدرالية اليسار" المشكل من الطليعة والمؤتمر، بعد أن أمسكت منيب بزمام الأمور، وأصبحت تتحكم في تزكيات الترشيح، وهو ما يجعلها تقطع الطريق على معارضيها داخل الحزب وعدم السماح لهم بالترشح. وحسب ذات المصادر فإن نبيلة منيب، ومن معها، يرفضون رفضاً قاطعا ترشيح أعضاء هذا التيار أو الذين حسب منيب "شاركوا في مؤامرة ونسقوا مع باقي أطراف الفدرالية للإطاحة بها من على رأس الحزب، بالإضافة إلى الوقوف في وجه ترشيحها وكيلة للائحة الجهوية بجهة الدارالبيضاءسطات. مصادرنا تقول إن هناك من بين الغاضبين على منيب من عبروا عن رفضهم لقرار الخروج من الحزب وعدم تركه لمنيب ومن معها، ومواصلة الصراع داخل الحزب، مثل البرلماني مصطفى الشناوي، لكن يبقى هذا الرأي أقلية مقارنة مع التوجه العام السائد داخل التيار والذي يرى أن الصراع مع منيب من شأنه أن يعطل سيرورة الاندماج.