يعيش الحزب الاشتراكي الموحد قبيل انطلاق الحملة الانتخابية على وضع ساخن يهدد بتذويب تماسك القيادة، وقد علم "الأيام24" من مصادر قيادية أن تيار اليسار الوحدوي الذي يتزعمه كل من محمد الساسي ومحمد مجاهد وأعضاء في المكتب السياسي والمجلس الوطني وكتاب للفروع، يرتبون لإعلان القطيعة مع الحزب الاشتراكي الموحد خلال الأيام القليلة القادمة. وأضافت ذات المصادر أن التيار الجديد الذي أعلن عن نفسه الأسبوع الماضي، يتجه للانسحاب من حزب نبيلة منيب ويقرر البقاء في فدرالية اليسار الديمقراطي رفقة حزب الطليعة وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وخوض غمار الانتخابات تحت شعار "الرسالة".
وكان قرار نبيلة منيب الأمينة العامة للإشتراكي الموحد، الخروج من التحالف الثلاثي قد خلف رجّة داخل التنظيم اليساري واتهمها قياديون بالانقلاب على أجهزة الحزب.
وهذا التيار الوحدي الذي يتجه لوضع قطيعة مع حزب "الشمعة" صاغ أرضية تأسيسية يُفصّل فيها أسباب التأسيس ويقول مقدمتها :" لقد استشعر عدد من مناضلي ومناضلات الحزب ضرورة تكوين تيار جديد، داخل حزبنا، جواباً على مظاهر وأوضاع قائمة في الحزب الاشتراكي الموحد، ومن أجل العمل الجماعي الجاد والهادئ حتى لا تعصف هذه الأوضاع برصيد الحزب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، وحتى نتجنب جميعاً مصيراً درامياً بدأت بعض ملامحه تتراءى لكل ذي نظر متفطن وحواس يقظة".