أعلن ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الموقع الطبيعي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحسب أصواته ومرجعيته، وبرنامجه وقوته السياسية، وعلاقاته وتحالفاته ماضيا وحاضرا هو أن يكون جزءا من السلطة التنفيذية في هذه المرحلة. لشكر أكد أن هناك عقبة أمام ما يتمناه حزبه، للمشاركة في حكومة عزيز أخنوش، فهي ليست مرتبطة بمخرجات العملية الانتخابية، بل بضرورة وجود عرض واضح ونهائي ومفصل من طرف رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، وهو الأمر الذي شدد لشكر أنه سيحدد موقع الاتحاد الاشتراكي في الفترة القادمة. وأوضح لشكر في كلمة له على هامش انعقاد المجلس الوطني للوردة في جلسة استثنائية مساء اليوم، أنه بحسب النتائج التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر الجاري، هو أن يكون جزءا من الفريق الحكومي لاخنوش، في المرحلة الجديد لتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد. لشكر عاد ليؤكد في كلمته أن حزبه يبقى حزبا ديمقراطيا، يحترم المقتضى الديمقراطي في روحه وشكله، فالروح الديمقراطية بالنظر لعدد الأصوات التي حصل عليها الاتحاد الاشتراكي، ووزنه السياسي وبرنامجه وتحالفاته السابقة، يقول بأن يكون في الأغلبية الحكومية، لكنه يربط هذا الطموح بالعرض الذي سيقدمه له أخنوش رئيس الحكومة المعين. وقال لشكر إن حزبه يرفض الاختباء وراء بعض الصيغ والمواقف الملتبسة، مثل المساندة النقدية. تواجد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الأغلبية القادمة، بالنظر إلى مفاوضات تشكيل الحكومة، تعني أن يكون حزب الوردة حسب لشكر، جزءا من التدبير بكل ما يتطلبه الأمر من تفان وحرص على نظافة اليد وإنجاح عمل الحكومة، وحرص على الانسجام وتحمل المسؤولية الجماعية. اما تواجد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المعارضة، فتعني الرقابة والمسائلة والتقويم، قبل أن يختم لشكر حديثه، بأن الاتحاد لا يهاب لا المشاركة في الحكومة، ولا الوجود في المعارضة، فإذا شارك فهو مخلص لحلفائه، وقد خبروه أنه لا يلعب على الحبال، وإذا اصطف في المعارضة فشعاره سيبقى دائما "المغرب أولا".