توقيف قائد بإقليم ميدلت على خلفية فتح بحث قضائي يتعلق بالاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد    الحكومة تبقي على منع الجمعيات وتقييد النيابة العامة في قضايا دعاوى الفساد المالي (مشروع المسطرة الجنائية)    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بالمصالح المركزية للأمن الوطني    النفط يسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر مع تأثر صادرات روسيا بالعقوبات    أطباء مغاربة يطالبون بالإفراج عن الدكتور أبو صفية المعتقل في إسرائيل    المزيد من التوتر بين البلدين.. وزير العدل الفرنسي يدعو ل"إلغاء" اتفاقية تتيح للنخبة الجزائرية السفر إلى فرنسا بدون تأشيرة    للتعبير عن انخراطهم في حملة "مرانيش راضي".. احتجاجات شعبية في ولاية البويرة الجزائرية (فيديوهات)    برشلونة بعشرة لاعبين يقسو على ريال 5-2 بنهائي كأس السوبر الإسبانية    بعد خسارة ريال مدريد.. انشيلوتي: "برشلونة يستحق التتويج لأنه كان الأفضل"    أخيرا..الحكومة تحيل مشروع المسطرة الجنائية على مجلس النواب بعد مرور أزيد من 4 أشهر على المصادقة عليه    اعتقال مغربي في هولندا بتهمة قتل شابة فرنسية    كيوسك الإثنين | "الباطرونا": الحق في الإضراب لا يعني إقصاء حقوق غير المضربين    نشرة إنذارية بشأن موجة برد مرتقبة انطلاقا من يوم غد الثلاثاء    أخنوش: الحكومة ملتزمة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية    اخنوش يحتفل بحلول رأس السنة الأمازيغية ويتناول "العصيدة" رفقة امزازي بأكادير اوفلا (فيديو)    تحذيرات خطيرة من كاتب سيرة إيلون ماسك    توقعات أحوال الطقس ليوم الاثنين    دراسة: ثلث سواحل العالم الرملية أصبحت "صلبة"    رياض يسعد مدرب كريستال بالاس    الوداد ينتصر على تواركة بصعوبة    البارصا تكتسح ريال مدريد في جدة    المغرب يتصدر قائمة موردي الفواكه والخضروات إلى إسبانيا لعام 2024    وزير العدل الفرنسي يطالب بإنهاء تنقل المسؤولين الجزائريين بلا تأشيرة    الحسيمة تستقبل السنة الأمازيغية الجديدة باحتفالات بهيجة    بولعوالي يستعرض علاقة مستشرقين بالعوالم المظلمة للقرصنة والجاسوسية    أخنوش: الحكومة ملتزمة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية    سعر صرف الدرهم يرتفع مقابل الأورو والدولار    من المغرب إلى تركيا وسوريا: سياسات النظام الجزائري التآمرية.. دعم الانفصال واستعداء الجوار    أخنوش: الحكومة ملتزمة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية    نشرة إنذارية: موجة برد مرتقبة من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة    بعد تحقيقه لملايين المشاهدات.. حذف فيلم 'نايضة' لسعيد الناصري من يوتيوب يثير الجدل    "برلمان" الأحرار يؤكد حرصه على مواكبة الورش التشريعي لاصلاح مدونة الأسرة واعتزازه بجهود أخنوش في قيادة الحكومة    جهة الشرق: تدشين خط جوي مباشر بين الناظور والرباط    جائزة "مغرب الفروسية" تحتفي بالفرسان والفارسات المغاربة المتألقين خلال سنة 2024    المملكة السعودية تحض القوى الغربية على رفع العقوبات الدولية عن سوريا    موجة برد قارس تضرب المغرب مع أمطار خفيفة في بعض المناطق    5 آلاف شهيد ومفقود في 100 يوم من العدوان الإسرائيلي على شمال غزة    تنصيب رئيس لجنة الطلبيات العمومية    تحرك وزارة الصحة للحد من انتشار "بوحمرون" يصطدم بإضراب الأطباء    برمجة خاصة لإذاعة تطوان الجهوية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة    حزب الاستقلال يطلق أول جيل من المناضلين الرقميين ويتطلع إلى عقد اجتماعي متقدم    "وحده الحب" فيلم يلقي الضوء على قضية الحدود برؤية سينمائية فريدة    مدرب الجيش الملكي: التأهل مستحق والفريق يملك هامشا للتطور أكثر    المغرب يخطط لتوسيع شبكة الطرق السريعة بنسبة 66% بحلول عام 2030    الجامعة تعلن عن إلغاء السكتيوي معسكر مواليد 2000    ارتفاع حصيلة القتلى في لوس أنجلوس    خمسة أعداء للبنكرياس .. كيف تضر العادات اليومية بصحتك؟    التطعيم ضد الإنفلونزا في يناير وفبراير .. هل فات الأوان؟    نيويورك.. مشاركة متميزة للمغرب في معرض الفن والدبلوماسية    مركز تفكير فرنسي: مسار الانتقال الطاقي بالمغرب يسير قدما مدعوما بإصلاحات استراتيجية ومنظومة مبتكرة    اختتام أشغال قمة التنمية الزراعة الإفريقية على خلفية التزام بزيادة إنتاج الصناعة الغذائية    أخطاء كنجهلوها.. أهم النصائح لتحقيق رؤية سليمة أثناء القيادة (فيديو)    أغلبهم من طنجة.. إصابة 47 نزيلة ونزيلا بداء الحصبة "بوحمرون" بسجون المملكة    ملفات ساخنة لعام 2025    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    فتح فترة التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1447 ه    وزارة الأوقاف تعلن موعد فتح تسجيل الحجاج لموسم حج 1447ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطورات قضية الصحراء وتحدياتها وتحالفات لشكر واخنوش تبعثر أوراق تحالف بنكيران
نشر في برلمان يوم 05 - 04 - 2019

بعيدا عن المقاربات الدستورية والسياسية وعن الكثير من القراءات السطحية لأسباب وأبعاد وتداعيات تعثر بنكيران لتشكيل الأغلبية الحكومية ، أحاول في هذه المقاربة الوقوف على بعض المعطيات التي سيعرفها مسار تشكيل الحكومة والتي يمكن ان تدفع بنكيران لإعادة النظر في بعض أسباب تشبنه ببعض حلفائه ومنهم حزب الاستقلال وإمكانية إيجاد مخرج له بعد تشكل التحالف الرباعي: التجمع الوطني للاحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري الامر الذي سيضع رئيس الحكومة المعين في وضعية حرجة مع نفسه ومع قواعد حزبه ومع شباط ومناضلي حزبه. ولفهم إمكانية حدوث هذا التغير بالنسبة لمسار المشاورات والتحالفات المتوقعة اقدم المعطيات التالية:
1 – تعثر تشكيل الحكومة سياسي وليس دستوري: اقتنع جل المهتمين بأن أسباب هذا التعثر هي سياسية وليست بدستورية نتيجة الخلاف القائم بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار من جهة وبين حزبي الاستقلال والتجمع من جهة أخرى . وما دام الأمر كذلك فلن يتدخل جلالة الملك او يلتجئ رئيس الحكومة لطلب التحكيم الملكي لان التعثر الحاصل مرتبط بالأحزاب وليس بالمؤسسات التي لم تتشكل بعد، لكن السؤال المطروح هو الى متى سيستمر هذا التعثر؟ والى متى سيلتزم جلالة الملك الحياد ؟ ووالى متى سيقبل جلالته تعثر تشكيل الأغلبية الحكومية نتيجة صراعات شخصية وصراعات سياسوية وليس صراعات حول برامج ؟ وهل سيعود المغرب للاتحاد الافريقي والمغرب بدون مؤسسات؟ والى متى سيبقى اخنوش رافضا شباط في التشكيلة الحكومية؟ والى متى سيبقى بنكيران متشبتا بحزب الاستقلال؟ وبغض النظر عن الصراع بين اخنوش وشباط فهل سيتحمل بنكيران مسؤولية هذا التعثر ؟
2- تكتيك ومناورات بنكيران في بداية مشاوراته أوقعه في ورطة: منذ بداية مشاوراته مع الأحزاب لتشكيل الأغلبية الحكومية ارتكب بنكيران بعض الأخطاء التدبيرية والتي قد تكون عفوية كما قد تكون مدروسة منها أولا: عدم إشراك أحزاب الأغلبية السابقة في مشاوراته وانتظار نهاية الأزمة التنظيمية التي عرفها حزب التجمع الوطني للأحرار لتشكيل أغلبيته الحكومية قبل التسرع في التحالف مع حزب الاستقلال مما دفع حزبا الحركة الشعبية والتجمع الوطني التحفظ للدخول في التشكيلة الحكومية.ثانيا تدبير بنكيران زمن مشاورات تشكيل الحكومة من خلفية تدبيره الزمن الانتخابي لسابع 7 اكتوبر ، الأمر الذي جعله يتشبث بحزبي التقدم والاشتراكية الذي فازب12 مقعدا فقط والاستقلال الذي انتفض بقوة على حزب الأصالة والمعاصرة واتهامه بالتحكم، وهو ما يفهم منه ان تشبت بنكيران بحزب الاستقلال لم يبن على أساس برنامج حكومي مشترك بل على أساس موقفه من اجتماع 8 من اكتوبر ومن حزب البام وممن اصبح يوصف بالتحكم . ثالثا تسرعه في الهجوم على اخنوش وعلى حزبه وهو الحزب الذي انقد استمرار حكومة بنكيران بعد قرار حزب الاستقلال مغادرتها.رابعا التسرع في الالتزام مع حزب الاستقلال قبل فشل كل مشاوراته مع أحزاب الأغلبية السابقة .
نتيجة هذا التسرع والمناورات والتكتيكات التي يتقنها بنكيران دفعت حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية التحفظ للمشاركة في الحكومة ،إضافة إلى الموقف الغامض الذي اتخذه قائد الاتحاد الاشتراكي الذي دبر مرحلة المشاورات الأولى بذكاء رجلا مع بنكيران وأخرى مع اخنوش هذا الأخير الذي ابرم اتفاقا مع لشكر مفاده ان حزبي الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني اما ان يشاركا معا في الحكومة او يذهبان للمعارضة ،الامر الذي عقد مهمة بنكيران في متابعة مشاوراته بعد اصطفاف لشكر الى جانب اخنوش مما افرز مجموعتان : مجموعة مشكلة من أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية،ومجموعة اخرى كمشكلة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، هذا الواقع وضع بنكيران الخيارات التالية : اما التنازل عن تحالفه مع حزب الاستقلال وإعادة النظر في تشكيل أغلبيته الحكومية وتعويضه بمجموعة اخنوش او طلب تحكيم ملكي او طلب إعفاءه من مهمة المكلف بتشكيل الأغلبية الحكومية,
3 – بنكيران وشباط وإمكانية استدراك ورطته : يعرف الكل بأن تقرب بنكيران من حزب الاستقلال كان لأسباب تكتيكية واحتياطية اهمها: اولا موقف شباط من حزب الأصالة والمعاصرة .ثانيا لي ذراعي حزب التجمع الوطني للأحرار الذي رفع سقف شروطه للمشاركة في الأغلبية الحكومية .ثالثا لاستقلالية قرارات حزب الاستقلال ورمزيته التاريخية والسياسية,رابعا رهانه تشكيل حكومة مشكلة من أحزاب الكتلة الى جانب التجمع الوطني. لكن يبدو ان تقارب حزب الاستقلال من العدالة التنمية لم يرض بعد الجهات مما جعل بنكيران في وضعية محرجة دفعت به مؤخرا مطالبة اخنوش بالكشف عن أسباب تعرض اخنوش على حزب الاستقلال لتمهيد الطريق لإمكانية تخلي بنكيران على شباط للتفاوض مع الرباعي الذي شكله اخنوش والذي يعرف الكل بأن قيادته للتجمع في هذا الوقت بالذات ليس بالاعتباطي بل لخدمة أجندة وطنية وإقليمية ودولية خطط لها بعناية بعد اكتساح حزب بنكيران نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة رغم كل المناورات والمكائد التي أحيكت ضده. ومن هذا المنطلق لا ندر الى أي حد سيصمد بنكيران للتشبث بشباط في التشكيلة الحكومية أمام تضييق الخناق عليه من عدة قوى وعجزه تشكيل الأغلبية الحكومية بعد تشكل التحالف الرباعي المكون من اخنوش ولشكر والعنصر وساجد الذي قلص بشكل رهيب من مساحات مناورات بنكيران.
4 – بنكيران واخنوش من المواجهة الى التهدئة : لاحظ كل المتتبعين كيف غير بنكيران منهجية تعامله مع اخنوش وحزبه فبعد الهجوم الشرس ضدهما عاد بنكيران ليربط تشكيل حكومته بدخول حزب التجمع الوطني وتواجد اخنوش فيها. والمتأمل في طبيعة الصراع القائم اليوم بين بنكيران واخنوش او بين الرئيس المكلف من طرف جلالة الملك واخنوش المقرب من جلالته سيدرك انه هو صراع بين قوتين : قوة لها الشرعية الشعبية وأخرى لها قوة المال والقرب من صناع القرار.
يبدو اليوم بأن بنكيران اخطأ التقدير في تدبير مرحلة المشاورات عندما اعتقد بإمكانية تنازل او تغيير اخنوش لموقفه من شباط,لكن مع مرور الأسابيع على تكليفه بتشكيل الأغلبية الحكومية وبقاء اخنوش على موقفه اصبح بنكيران يدرك انه ربما تسرع في التحالف مع شباط وكان عليه التريث قليلا للتفاوض مع اخنوش الذي تشير عدة مؤشرات انه رجل المرحلة الحالية ورجل ثقة القصر وانه قيادته للتجمع لها بعد استراتيجي مرتبط بسنة 2021 وما ستعرفه من انتخابات جماعية وجهوية وتشريعية.
5 – بنكيران وشباط واخنوش ومعادلة التشبت /الرفض الغامضة: رفض اخنوش وحزبه المشاركة في حكومة الى جانب شباط يحيطها الكثير من الغموض ولا نعرف هل هدا الرفض يرتبط بشخص شباط فقط ام بحزب الاستقلال، واذا كان ضد شباط فما هي الأسباب واذا كان ضد الحزب فما هي الدوافع مما جعل بنكيران يعترف السبت الماضي بأن سبب توقف المفاوضات من اجل تشكيل الحكومة هو رفض اخنوش دخول حزب الاستقلال في هده التشكيلة دون التعرض لأسباب هدا الرفض مضيفا بانه سيطلع جلالة الملك على هذه المعطيات واذا اقترح جلالته إعادة الانتخابات فحزبنه في كامل استعداده. والأكيد ان هدا التصريح لبنكيران سيوسع الهوة بين شباط واخنوش من جهة وبين بنكيران واخنوش من جهة اخرى وستكون لها تداعيات مباشرة على مسار المفاوضات .
واعتقد ان مسار تشكيل الاغلبية الحكومية سيزداد تأزما اذا لم تتدخل قوى معينة اما بإقناع اخنوش بقبول الاستقلال في التشكيلة الحكومية او أقناع بنكيران اما بالتخلي عن شباط دون حزبه او التخلي عنهما معا وفي كلا الحالتين فكل خيار له تكلفة لن يقبلها بسهولة لا بنكيران ولا اخنوش لان لكل منهما له حساباته واستراتيجياته ومرجعيات قوته .
6 – دلالات صمت بنكيران الاسابيع القليلة الماضية: لاحظ المتتبع اختيار بنكيران الرئيس المكلف بتشكيل الأغلبية الحكومية نهج الصمت اتجاه مواقف اخنوش وتوقف المفاوضات والدفاع عن حزب الاستقلال او المواجهة مع اخنوش وحزبه . وقد يفهم من هذا الصمت تلقي بنكيران بعض الرسائل المشفرة مفادها ان مواقف اخنوش ليست بالبسيطة والعادية.
لذك هناك العديد من المؤشرات توحي بإمكانية تغيير بنكيران منهجيته التفاوضية لتشكيل الحكومة مع كل الفرقاء ومن بينهم حزب الاستقلال والتجمع الوطني للاحرار وسيعمل قبول بعض التنازلات اذا ما لين اخنوش هو أيضا من مواقفه واقنع بنكيران بأسباب رفضه لشباط او لحزبه او هما معا في تشكيلة الأغلبية الحكومية المرتقبة.
7 – جلالة الملك وتعثر تشكيل الحكومة: لاحظ الكل كيف احترم جلالة الملك الحياد المطلق اتجاه تعثر المشاورات لتشكيل الحكومة خصوصا بعد التزامه بالمنهجية الديمقراطية و تعيين بنكيران لتشكيليها والأكيد ان رغبته كانت هو اتباع بنكيران نفس المنهجية في مشاوراته لتشكيل الحكومة لان المرحلة التي يمر بها المغرب ليست بالسهلة .لكن ما وقع من تعثرات في تشكيلها دفعت جلالته اتخاذ لغة الصرامة في مطالبة رئيس الحكومة المكلف الالتزام بالمعايير التي جا ء بها خطاب داكار دون التدخل في شؤون الأحزاب المسؤولة عن تعثر تشكيل الأغلبية الحكومية
8- مشروع عودة المغرب للاتحاد الافريقي شهر يناير 2017 سيسرع بإخراج حكومة فيها مفاجآت: يبدو ان لقاء اخنوش ولشكر، والبرودة التي بدأت تمس علاقات بنكيران وشباط يوحي بان هناك أشياء تطبخ في صمت، فعودة المغرب للاتحاد الافريقي تتطلب حكومة منسجمة فعالة ودبلوماسية برلمانية تعزز المشاريع والاوراش الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية التي دشنها جلالة الملك داخل المغرب وخارجه . والأكيد ان الملك لن يتسامح مع أي حزب يعيق تشكيل الحكومة كما جاء بخطابه بداكار قائلا: ''سأحرص على أن يتم تشكيل الحكومة المقبلة، طبقا لهذه المعايير، ووفق منهجية صارمة. ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها. فالمغاربة ينتظرون من الحكومة المقبلة أن تكون في مستوى هذه المرحلة الحاسمة''. مضيفا ان المغرب بحاجة : ” لحكومة جادة ومسؤولة، غير ان الحكومة المقبلة لا ينبغي ن تكون مسالة حسابية تتعلق بإرضاء أحزاب سياسية”
لكن ما سيحز في نفس جلالة الملك وفي نفس الشعب هو ان خلافات الاحزاب حول التشكيلة الحكومية غير واضحة وغير شفافة وغير موضوعية ولا ترتبط بخلاف حول المقاربات او حول البرامج ولكن حول حسابات سياسوية ضيقة والتهافت على المناصب الوزارية ، لذلك أقول لرئيس الحكومة اذا كنت تحب الملك و الوطن – الأكيد انك تحبهما- عليك تقديم مشروع تصريح حكومي ومطالبة الأحزاب منافشته وعلى أساسه تختار الأحزاب التي ستشكل الحكومة على أساس قواسم مشتركة او قيمة مضافة للمشروع لوضع حد لهذا العبث وإنقاذ البلاد من سنة مالية بيضاء سنة 2017 بعد مصادقة حكومة تصريف الأعمال التي تقودها على مشروعي مرسومين يتعلقان بفتح الاعتمادات اللازمة لتدبير المرافق العمومية والقيام بالمهام المنوطة بها وباستخلاص بعض الموارد عن السنة المالية 2017؛ وهو ما يجعل من التسريع بتشكيل الحكومة قضية خطوة أساسية لإنقاذ البلاد . والأكيد ان بنكيران السياسي السهل /الممتنع واع كل الوعي بأهمية المرحلة لكونه يفاوض تشكيل أغلبيته الحكومية وعيونه على مؤتمر حزبه 2017 وعلى الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية التي ستشهدها سنة 2021.
استاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال الرباط
[email protected]
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن مواقف صاحبها ولا تلزم موقع برلمان.كوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.