اعتبر أستاذ العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، أن البلاغ المشترك بين أخنوش ولشكر والعنصر وساجد، يدل على أن القصر يريد انتخابات سابقة لأوانيها في ظل عدم وجود أي حلول أخرى لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال العلام في تصريح لجريدة "العمق"، إن الذين "يملون" على أخنوش والأحزاب التي تدور في فلكه، يشيرون إلى أنه لا حل مطروح الآن غير الانتخابات المبكرة، لأن أخنوش لا يمكنه تشكيل حكومة أخرى، حسب قوله. وأضاف أن الأمور أصبحت واضحة، فإذا كان البلاغ الرباعي تفاوضي يريد التمسك بإدخال الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري للحكومة، فإن ذلك يدل على أن القصر يريد انتخابات جديدة. وتابع قوله: "من المتوقع أن يطلب بنكيران من الملك إعادة الانتخابات، فإما أن يفك التجمع الوطني للأحرار ارتباطه مع الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، وإما انتخابات جديدة، لا حل آخر غير ذلك". وأعلن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الكلام بينه وبين أخنوش والعنصر انتهى، بعدما تجاهل رئيس التجمع الوطني للأحرار الرد على السؤال الذي وجهه إليه يوم الأربعاء حول رغبته من عدمها في المشاركة في الحكومة. وقال بنكيران في البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه: "وبهذا يكون قد انتهى الكلام مع السيد أخنوش، ونفس الشيء يقال عن السيد امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية". وكانت الأحزاب الأربعة: التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية، الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، الإتحاد الدستوري، قد أصدرت بلاغا مشتركا مساء اليوم الأحد، أعلنوا فيه "حرصهم على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار"، وذلك في تحدٍ جديد لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أعلن أن التحالف الحكومي لن يضم أي حزب خارج الأغلبية السابقة، استجابة لأخنوش الذي اشترط استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة قبل الدخول إليها. الأحزاب الأربعة أكدت على "رغبتها في تكوين حكومة قوية"، معلنة "إلتزامها بالعمل المشترك من أجل الوصول إلى تقوية وتعزيز التحالف الحكومي، الذي أضحى ضروريا لتشكيل إطار مريح، قادر على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة".