06 يناير, 2017 - 05:59:00 قال عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بآسفي، إن "حزب العدالة والتنمية خسر شعبياً بعد إبعاد حزب "الاستقلال" من الائتلاف الحكومي المقبل، لأنه قدم خدمة لعزيز أخنوش، رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، الذي حقق ما كان يصبو إليه منذ انطلاق المشاورات''. وأوضح العلام في تصريح لموقع "لكم" أن "حزب "التجمع الوطني للأحرار" مفروض على بنكيران، وهذا يضرب في عمق مصداقية العمل السياسي ويؤكد أطروحات الجهات التي تقاطع الانتخابات، مبرزاٌ أن "أخنوش قدّم شروطاٌ متعددة لبنكيران، بينها إبعاد الاستقلاليين من أي تحالف، وإلغاء دعم الفقراء، وعدم إرجاع أمور تشكيل الحكومة إلى أمانته العامة، قبل أن يبرز قائلا: لا نعرف ما إذا كان هناك اتفاق بينهما لتنزيل هذه القرارات على أرض الواقع". وتساءل العلام ضمن حديثه لموقع "لكم" عن ما إذا كان بنكيران ربح الرهان بعد إبعاد حزب "الاستقلال" من الأغلبية الحكومية، خصوصا بعد تصريحات شباط حول موريتانيا، وما إذا كان ذلك سيؤثر على رئاسة مجلس النواب، بحيث سيصبح "البيجدي" المنافس الأبرز لرئاسة الغرفة الأولى"، قبل أن يشير في السياق ذاته إلى أن ''كتلة "البيجيدي" داخل الأغلبية هي أكبر من "الأحرار"، وبنكيران وضع حزب "الاستقلال" ضمن مسلسل تفاوضه مع أخنوش كشرط وكحليف ثم بعد ذلك تخلى عنه، أما أخنوش فهو يفاوض برأسين (الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي). واستطرد العلام قائلا: "الاتحاد "الدستوري" لا يملك قراره بيده، هو بمثابة زيادة عددية بالنسبة لأخنوش ليتجاوز "الاستقلال" ووسيلة من أجل التفاوض، مؤكدا أن أخنوش يستمد قوته من كونه مسنودا من جهات معينة". وكان أخنوش أعاد المشاورات الحكومية إلى نقطة الصفر، بعدما عبّر عن رغبته في لقاء قادة حزبي "الاتحاد الاشتراكي" و"الاتحاد الدستوري"، بعد التطورات الأخيرة التي عرفتها مشاورات تشكيل التحالف الحكومي، التي تلاها تجاوب من مختلف الأطراف السياسية، على حد تعبير أخنوش. ووأضح أخنوش، في بلاغ له، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، أنه "بعد التطورات الأخيرة بخصوص تشكيل الحكومة، وبلاغ حزب (الاتحاد الدستوري) بشأن المباحثات، وكذلك نداء حزب (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ورغبته بلقاء الأطراف السياسية الأخرى، وبناء على هذه الرغبة فسنلتقي قيادات هذه الأحزاب لتباحث هذه المستجدات ولتبادل الآراء وتعميق النقاش حول مسار تشكيل التحالف الحكومي المقبل".