وسط تجدد الأزمة داخل حزب العدالة والتنمية قائد التحالف الحكومي بالبلاد، بسبب تداعيات قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفي ظل سعي الأمانة العامة لامتصاص الصدمة، وبعد أيام من تجميد عضويته في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أعلن الحزب عن إنشاء "لجنة مركزية دائمة لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه". وقالت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ لها، أصدرته ليلة أمس الخميس، إنها قررت إنشاء لجنة مركزية دائمة تشتغل تحت إشرافها، لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه "من أجل نيل حقوقه كاملة غير منقوصة"، مضيفة أنه سيتم الإعلان لاحقا عن رئاسة وتشكيلة هذه اللجنة. واعتبرت الأمانة العامة أن إنشاء هذه اللجنة، يأتي في إطار "المواقف الثابتة لحزب العدالة والتنمية من القضية الفلسطينية القائمة على الدعم الدائم للشعب الفلسطيني، والتأكيد المتواصل على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى حق العودة، ورفض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين من هدم للبيوت وتوسيع للاستيطان والعمل على تهويد القدس والمسجد الأقصى"، متجنبة الحديث عن التطبيع، على الرغم من الجدل المتواصل داخل الحزب حوله. وكانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أعلنت الأحد تجميد عضوية حزب العدالة والتنمية بالمجموعة، بسبب توقيع رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني على اتفاقية التطبيع، وعلى خلفية ما قالت إنه مبادرات وتصريحات لبعض قيادات الحزب متناقضة مع مواقف المجموعة الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع. وانتقدت أصوات داخل حزب العدالة والتنمية قرار السكرتارية تجميد عضوية الحزب داخل المجموعة، وتساءل بعضها عن عدم تفاعل المجموعة التي تضم تمثيليات مختلف الأحزاب والألوان السياسية المغربية ومساءلتها للأحزاب الأخرى، بسبب عدم تعبيرها بشكل صريح على رفض اتفاقية التطبيع التي وقعها المغرب مع اسرائيل.