خلف قرار السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تجميد عضوية حزب العدالة والتنمية داخلها موجة غضب داخل الحزب، في ظل تشبث السكرتارية بموقفها. وفي حديثه ل"اليوم 24′′، اليوم الاثنين، دافع خالد السفياني، القيادي داخل المجموعة، عن هذا القرار، مؤكدا على أنه تم اتخاذه بحضور جميع مكونات المجموعة، بما فيها ممثلي حركة التوحيد والاصلاح. واعتبر السفياني، أن المجوعة "اتخذت القرار الذي كان يجب أن تتخذه وبكل مكوناتها"، مضيفا أنه "في قضايا مثل هذه، ليست هناك انتقائية، نحن ضد الموقف أيا كان صاحبه". وفي ذات السياق، انتقدت أصوات داخل حزب العدالة والتنمية قرار السكرتارية تجميد عضوية الحزب داخل المجموعة، وتساءل بعضهم عن عدم تفاعل المجموعة التي تضم تمثيليات مختلف الأحزاب والألوان السياسية المغربية ومساءلتها للأحزاب الأخرى، بسبب عدم تعبيرها بشكل صريح على رفض اتفاقية التطبيع التي وقعها المغرب مع اسرائيل. وكانت السكرتارية الوطنية للمجموعة، قد أعلنت أمس الأحد تجميد عضوية حزب العدالة والتنمية بالمجموعة، بسبب توقيع رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني على اتفاقية التطبيع، وعلى خلفية ما قالت إنه مبادرات وتصريحات لبعض قيادات الحزب متناقضة مع مواقف المجموعة الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع. وعلى الرغم من التجميد، عبرت المجموعة عن اعتزازها بالأصوات داخل حزب العدالة والتنمية، الرافضة بوضوح عن رفضهم للتطبيع.