علم "اليوم 24" أن مجلس المستشارين قرر مقاطعة أشغال اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي، التي احتضنتها جنوب إفريقيا أواخر شهر نونبر الماضي. واتخذ القرار في اجتماع سابق لمكتب مجلس المستشارين، يحمل رقم 08/34/2020، ويقضي بعدم المشاركة في أشغال اللجن الدائمة للبرلمان الإفريقي، المزمع عقدها بميدراند، في جنوب إفريقيا، خلال النصف الثاني من شهر نونبر 2020′′. وتأتي خطوة مجلس المستشارين لتؤكد العلاقة غير الودية مع جنوب إفريقيا، التي لا تتورع عن إبداء دعمها الواضح لجبهة البوليساريو الانفصالية، ومعاكسة المغرب في وحدته الترابية. وكان سفير جنوب إفريقيا للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، جيري ماتجيلا، قد خسر أولى معاركه، بعدما باءت محاولته إدراج ملف الصحراء المغربية ضمن أجندة المجلس لشهر دجنبر الجاري، بالفشل. وأبدى السفير الجنوب إفريقي الذي تسلم، أول أمس الثلاثاء، رئاسة المجلس، في مؤتمر صحفي، عقده، في اليوم ذاته، رغبته في إثارة قضية معبر الكركارات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ضمن جدول أعمال المجلس، لكن محاولاته لإقناع عدد من الدول أعضاء المجلس بالأمر كان مصيرها الفشل. وكعادتها، عملت جنوب إفريقيا، خلال الفترة الأخيرة، على أداء دور المتبني للقضية، ومررت رسائل إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، التي وجهها إلى مجلس الأمن، خصوصا بعد العملية، التي قادتها القوات المسلحة الملكية لتأمين منطقة الكركارات.