[email protected] تواصل جنوب أفريقيا انطلاقا من موقعها رئيسا لمجلس الأمن الدولي لشهر دجنبر الإمعان في معاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية والميل الفاضح لأطروحة الحزائر وجبهة البوليساريو من نزاع الصحراء. وبعد فشلها في تأمين جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الملف خلال فترة رئاستها الشهرية للمجلس شهر دجنبر الجاري وقرب نهاية عضويتها غير الدائمة له في الشهر ذاته، قال مندوب جنوب أفريقي، جيري ماتجيلا، في ندوة صحافية أنه يثق في بذل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس للجهود اللازمة قصد تعيين مبعوثه الشخصي وعودة الهدوء للمنطقة. وأضاف المتحدث في سياق محاولاته الرامية لتأليب أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، والدفاع عن تصور الجزائر وجبهة البوليساريو، أن قرار جبهة البوليساريو إنهاء الالتزام بوقف إطلاق النار يؤكد وجود مشكلة في العملية السياسية التي تبناها مجلس الأمن لدى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991. وتندرج تصريحات السفير الجنوب أفريقي حول ملف الصحراء في إطار محاولات بلاده الرامية الجارية للتغطية على خرق جبهة البوليساريو للإتفاق وقف إطلاق النار، والإنزعاج الدولي من انسحابها منه، خاصة في ظل تنديد عديد الدول بالإجراء الأحادي الجانب.