[email protected] استبقت جبهة البوليساريو شهر أكتوبر المقبل موعد قرار مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء بتهديد الأممالمتحدة والمنتظم الدولي، باتخاذ إجراءات على أرض الميدان في حالة إستمرار الركود الذي يشوب الملف. ووجه زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، اتهم فيه المنظمة الأممية بعدم التوفق في تنفيد ولاية البعثة الأممية في الصحراء والغرض الذي تم إحداثها من أجله منذ 29 سنة، مشيرا أنها والبعثة تلتزمان الصمت في تعاطيها مع "تجاوزات المغرب" و "تقويض الوضع القانوني في الصحراء". وتابع زعيم جبهة البوليساريو في رسالته، أن الأممالمتحدة اختارت غض الطرف عن "المغرب الذي يعرقل عمل البعثة" من خلال فرض استخدام لوحات أرقام مغربية على مركبات البعثة ووضع الأختام المغربية على جوازات سفر أفراد البعثة عند دخولهم إلى الصحراء الغربية وخروجهم منها، فضلا عن رفضه السماح ل "المينورسو" للوصول إلى المحاورين المحليين في الصحراء، ما يفضي لإعاقة تنفيذ البعثة الأممية لولايتها. وهدد ابراهيم غالي أنطونيو كَوتيريس بالعودة للسلاح، موردا أن قبول الجبهة لوقف إطلاق النار كان ومازال يتوقف على تنفيذ خطة التسوية الأممية الإفريقية كاملة، مردفا أن وقف إطلاق النار الجاري حالياً جزء لا يتجزأ من حزمة اتفاق شامل يتمثل في خطة التسوية الأممية الأفريقية التي قبلتها جبهة البوليساريو والمغرب، مشيرا أنه لا يمكن إعتباره ترتيبا منفصلا عن خطة التسوية، على حد زعمه. واتهمت جبهة البوليساريو في السياق ذاته الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بعدم اتخاذ خطوات ضد المغرب الذي اتهمته ب "نسف ولاية البعثة"، مضيفا أنها أعلنت بعد تبني قرار مجلس الأمن 2494 (2019) في 30 أكتوبر 2019، إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام التابعة للأمم المتحدة، واصفا مسارها بالمنحرف عن المتفق عليه. وقال زعيم البوليساريو أنه وضع شروطا لعودة الثقة في المسار الأممي للملف تلك المعبر عنها في الرسالة (S/2020/66) المؤرخة 28 دجنبر 2019، ومن بينها ضمان استقلالية البعثة وحيادها، مؤكدت أنه مصمم على " اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقه المشروعة وضمان وفاء بعثة المينورسو بولايتها وأدائها لمهامها بما يتماشى مع المبادئ العامة المنطبقة على عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام"، مطالبا بما وصفه بإبراز المنظمة الأممية لإجراءات جادة من أجل التنفيذ الكامل والصارم لخطة التسوية.