[email protected] استبق زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء بتوجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، أمس الخميس. وكشف زعيم البوليساريو في رسالة أن التاخر في تغيين خليفة للمبعوث الشخصي هورست كولر لمدة أربعة أشهر إلى عدم النهوض بالعملية السياسية و شلها، ما جعل المنطقة أمام خطر العودة إلى مربع “إبقاء الأمور على حالها”، مشيرا أنه على الرغم من توقف التقدم بالمسار السياسي فإن البوليساريو قد مارست قدراً كبيراً من ضبط النفس وانخرطت بشكل إيجابي في العملية السياسية، على حد تعبيره. وإدعى ابراهيم غالي في رسالته “تكثيف المغرب لأعماله المزعزعة للاستقرار في الإقليم والتي تهدد بشكل خطير بتقويض عملية الأممالمتحدة للسلام وتعريض السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها للخطر”، وفرضه ل ” لقيود غير مقبولة على بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ما ساهم في إخفاق هذه الأخيرة في تنفيذ مهمتها بما يتماشى مع معايير الأممالمتحدة الأساسية لحفظ السلام” متهما المغرب ب “تقويض سير عمل البعثة بشكل كبير وكذلك مصداقيتها”، طبقا للرسالة. وقال زعيم جبهة البوليساريو أنها ” لن تسمح—كما يجب على الأممالمتحدة أيضا أن لا تسمح—بأن تكون عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية رهينة للشروط المسبقة ولإملاءات المغرب”، داعيا الأمين العام لإستخدام سلطته لضمان استئناف عملية السلام بشكل جاد، وفقا له. وعطاورد ابراهيم غالي أن الوضع بالكركرات قابل للإنفجار ويتعارض مع روح خطة السلام وينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2468 (2019) المؤكد على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها، حسب الرسالة. وتابع ابراهيم غالي مجددا ضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الذي يجب أن تتوفر فيه المؤهلات اللازمة وأن يتحلى بنفس قناعات سلفه القوية ومكانته وتصميمه، حاثا الأمانة العامة على ممارسة الضغط المحدد زمنياً لأجل تمكين المبعوث الشخصي القادم من الأدوات الضرورية لضمان الانخراط البناء في العملية السياسية، وفقا للرسالة.