[email protected] غاب ملف الصحراء مجددا عن أجندة مجلس الأمن الدولي لشهر غشت الجاري وفق ما كشف عنه المجلس بجدول أعماله تحت الرئاسة البولندية. وغاب ملف الصحراء عن أجندة مجلس الأمن الدولي منذ أبريل الماضي عندما تم إعتماد القرار الأممي رقم 2468 والذي جُددت بموجبه عُهدة البعثة الأممية “المينورسو” لمدة ستة أشهر إلى غاية الواحد والثلاثين من أكتوبر المقبل، إذ أحجم مجلس الأمن الدولي عن برمجة أي جلسة بخصوص النزاع على الرغم من المستجدات التي عقبت القرار الأخير على غرار إستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر وتوقف مسار العملية السياسية للملف. ولم يُعر مجلس الأمن الدولي أي إهتمام للتهديدات الأخيرة لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بخصوص العودة للحرب ووعيده للمملكة المغربية خلال إجتماع سابق للأمانة العامة، والتي إعتبرها كثيرون ورقة تلعب بها جبهة البوليساريو للضغط على الأممالمتحدة للتسريع بتسمية مبعوث أممي جديد خليفةٍ للألماني المستقيل هورست كولر. ومن جانب آخر بات في حكم الأكيد برمجة مجلس الأمن الدولي لجلسة على الأقل حول الملف شهر شتنبر الماضي تحت الرئاسة الشهرية الروسية، وذلك تماشيا مع قرار مجلس الأمن الماضي، والتداول بالملف في اكتوبر المقبل تحت الرئاسة الشهرية لجنوب إفريقيا. وتفيد التوصية العاشرة من القرار رقم 2468 أنه يتوجب على الأمين العام للأمم المتحدة ان يطلع مجلس الأمن على أساس منتظم ، وفي أي وقت يراه مناسبا خلال فترة الولاية على أن يدرج في غضون ثلاثة أشهر من تجديد هذه الولاية ومرة أخرى قبل انتهاء صلاحيتها، الحالة والتقدم المحرز من هذه المفاوضات تحت رعايته بشأن تنفيذ القرار والتحديات التي تواجه عمليات البعثة والخطوات المتخذة لمعالجتها، معربا عن عزمه على الاجتماع لتلقي ومناقشة إحاطاته، وفي هذا الصدد ، يطلب كذلك إلى الأمين العام أن يقدم تقديم تقرير عن الوضع في “الصحراء الغربية” قبل نهاية فترة الولاية بوقت طويل.