يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، تحت الرئاسة البريطانية، جلسة خاصة مغلقة للتداول حول نزاع الصحراء، بعد ما يقارب الأربعة أشهر من غيابه عن أجندة المجلس الذي أصدر تقريره بخصوصه يوم السابع والعشرين من أبريل الماضي. ومن المرتقب أن يُفسح مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المغلقة المجال أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لملف الصحراء، هورست كولر، لتقديم خلاصات جهوده المبذولة بخصوص الملف المُعمر لأزيد من أربعة عقود، إذ سيُحيط الدول الأعضاء بتصوره بُعيد الزيارة التي قادته متم يونيو الماضي وبداية يوليوز للمنطقة، والتي زار فيها الجزائر كمحطة أولى، ثم موريتانيا كمحطة ثانية، فمخيمات تندوف، والرباط والعيون والسمارة والداخلة، حيث إلتقى مختلف الأطراف بحثا عن إستقصائهم عن مواقفهم حول القضية والسبل الكفيلة بحلحلتها، فضلا عن سعيه للوقوف عن كثب على الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والحقوقي في الأقاليم الصحراوية. وتشكل جلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء فرصة للمبعوث الأممي هورست كولر لتقديم تقريره حول موقف طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وكذا الطرفان الجاران؛ الجزائروموريتانيا من تطبيق مقتضيات القرار الأممي رقم 2414، والذي أسس على وجوب إحياء مسلسل التسوية السياسي من خلال أجرأة جولة مفاوضات جديدة بعد ست سنوات من الجمود الذي إقترن بقلق المنتظم الدولي جراء تداعياته. ويسعى المبعوث الخاص هورست كولر منذ إصدار القرار الأممي الأخير ةبدعم من الأمبن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لبعث مسار التسوية، عبر تحديد موعد للقاء يجمع مختلف المتدخلين، حيث يعتبر شهر شتنبر المقبل موعدا مثاليا لذلك، خاصة وأنه يستبق إنتهاء عهدة البعثة الأممية المينورسو بشهر كامل أي يوم الواحد والثلاثين من أكتوبر المقبل. وسبق لهورست كولر أن عقد مشاورات مع مختلف المتدخلين على غرار الجزائروموريتانيا وجبهة البوليساريو متم ينتير الماضي وبداية فبراير في العاصمة برلين، بينما عقد مشاورات رفقة المملكة المغربية ممثلة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمملمة بالأمم المتحدة، عمر هلال، بالإضافة لرئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، في العاصمة البرتغالية لشبونة مستهل مارس الماضي.