ذكرت وكالة أنباء جبهة البوليساريو أنها ستجري مسابقة "الشهيد الولي" الثالثة والعشرين ومناورات عسكرية لوحداتها، بدءا من اليوم الإثنين في الناحية العسكرية الثانية، بمنطقة اغوينيت خلف الجدار الأمني. المناورات العسكرية التي ستنطلق باستعراض عسكري بحسب الوكالة، ستستعمل فيها الذخيرة الحية تنفيذا لتمرين تكتيكي، بحضور بعض المدعويين بما فيهم وفد من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يزورها منذ الأسبوع الماضي، إذ تروم به البوليساريو الوقوف على جاهزيتها القتالية والإستعداد لتطبيق التحضير القتالي لسنة 2018 نسبة لذات المصدر. وتأتي مناورات البوليساريو في سياق غاب فيه ملف الصحراء عن أجندة مجلس الأمن الدولي لشهر دجنبر تحت الرئاسة اليابانية، بسبب الزخم الذي حظيت به القضية الفلسطينية والقدس بعد القرار الأمريكي بإعلانها عاصمة لإسرائيل، وكذا في وقت يعرف فيه الملف هدوءا ملحوظا بعد تخلص الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من تركة سلفه بان كي مون، وتعيينه هورست كولر مبعوثا شخصيا له خليفة لكريستوفر روس، وكولين ستيوارت مكان كيم بولدوك كرئيس للبعثة الأممية في الصحراء. ويرى متابعون للملف أن الغرض الحقيقي من المناورات أو المسابقة لا يعدو أن يكون إشارات دأبت جبهة البوليساريو على بعثها بين الفينة والأخرى مزايدة على الملف، وسعيا منها لتحريكه قصد لفت الأنظار المنتظم الدولي مع دنو شهر أبريل موعد القرار السنوي لمجلس الامن الدولي حول الملف. وتجدر الإشارة أن زعيم الجبهة ابراهيم غالي، قد هاجم مجلس الأمن الدولي في أعقاب تقديم المبعوث الشخصي هورست كولر لإحاطته في المجلس بخصوص نزاع الصحراء نونبر الماضي، متهما إياه بعدمه بشكل حقيقي وصارم.