[email protected] تغاضى مجلس الأمن الدولي عن برمجة أي جلسة بخصوص نزاع الصحراء، في شهر يونيو الجاري، تحت الرئاسة الشهرية لدولة الكويت. وغاب نزاع الصحراء عن أجندة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو على الرغم من المستجدات المفاجئة المتعلقة باستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للملف، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر لأسباب حددتها الأمانة العامة للأمم المتحدة بالصحية، وكذا توقف العملية السياسية المحياة قبل أشهر، والإتصالات بخصوص الجولة الثالثة من أشغال الطاولة المستديرة التي أعرب المتدخلون الأربعة عن ترحيبهم بها ومشاركتهم أجمعين فيها، تطبيقا للإرادة الأمريكية-الأممية. ويعاب على مجلس الأمن الدولي غضه الطرف عن الملف في شهر يونيو بالنظر للتطورات الحاصلة التي قد يكون لها تأثير واضح على مستقبل العملية السياسية للملف، حيث عكَس ذلك التغاضي بشكل جلي تصنيف مجلس الأمن الدولي للنزاع ضمن الصف الثانوي مُفضلا تفادي برمجة أي جلسة، علما بأن رئاسة دولة الكويت للمجلس قد يكون لها تأثير في ذلك نتيجة إتساق مواقفها بشكل كبير مع المملكة بخصوص النزاع. ويشار أن التوصية رقم 10 من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2468 الصادر في الثلاثين من أبريل الماضي، قد أكدت وجوب إطلاع الأمين العام لمجلس الأمن على أساس منتظم، وفي أي وقت يراه مناسبا خلال فترة الولاية، وفي غضون ثلاثة أشهر من تجديد هذه الولاية، ومرة أخرى قبل انتهاء صلاحيتها، -إطلاعه – على الحالة والتقدم المحرز من المفاوضات تحت رعايته، والتحديات التي تواجه عمليات البعثة والخطوات المتخذة لمعالجتها، معربا عن عزمه على الاجتماع لتلقي ومناقشة إحاطاته، مطالبا إياه -الأمين العام- بتقديم تقرير عن الوضع في “الصحراء الغربية” قبل نهاية فترة الولاية بوقت طويل.