بالتزامن مع فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لحراك "20 فبراير"، يستعد حقوقيون، ومثقفون، وسياسيون، للخروج للاحتجاج في الشارع، منتقدين تراجع الحريات، والتضييق على الفاعلين الحقوقيين، وتدهور الأوضاع الاجتماعية. وفي ذات السياق، أطلقت الجبهة الاجتماعية المغربية دعوة إلى الاحتجاج، بعد غد الأحد، في مسيرة ينتظر أن تنطلق من ساحة النصر في الدارالبيضاء تحت شعار "تقهرنا.. مطالبنا متعددة، وشعارنا واحد". وفي ذات السياق، قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في ندائها للمشاركة في مسيرة الأحد، أن هذه المسيرة سيشارك فيها مختلف الفاعلين “باش نقولو كفى من غلاء المعيشة، وتدهورها، والفوارق الاجتماعية”، مضيفة أن “الشباب كيعاني وماكاينش جواب”. وأضافت منيب أن هذه المسيرة سيخرج فيها مختلف الفاعلين “باش نسمعو صوت الشعب”، داعية مختلف المواطنين من كل المدن، والأقاليم إلى السفر للدارالبيضاء للمشاركة فيها. يشار إلى أن الجبهة الداعية إلى العودة إلى الاحتجاج، نهاية الأسبوع الجاري، تأسست في شهر نونبر الماضي، في إطار إطلاق دينامية جديدة للترافع عن الحقوق والحريات. وتضم الجبهة الاجتماعية المغربية أزيد من ثلاثين تنظيما جمعويا، وحقوقيا، ونقابيا، وسياسيا، وشبابيا، بهدف الدفاع عن الحقوق، والحريات لأوسع شرائح الجماهير الشعبية، وفي عمقها القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وذلك بالمبادرة، والانخراط، ودعم كل حراك نضالي، يصب في مصلحة المطالب الحيوية للمغاربة. ووسط تنديد حقوقي بما تصفه الجمعيات بالتراجع، تتجه المنظمات الحقوقية نحو التكتل، وتوحيد المبادرات الاحتجاجية.