قررت فدرالية اليسار الديمقراطي، المكونة من أحزاب الطليعة الديمقراطي المؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد، وفق ما نشره موقع الأول مشاركتها في مسيرة الأحد 15 يوليوز بالرباط المطالبة بإطلاق سراح معتقلي “حراك الريف”. وبعد الجدل حول مشاركتها من عدمه، حسب نفس المصدر عبرت الفدرالية عن “دعم كل المبادرات المسؤولة لتحقيق مطالب الحراك الاجتماعي، ومعارك إطلاق سراح نشطائه، وفي هذا الإطار لا يمكن إلا أن نكون في دينامية أية مبادرة لإطلاق سراح معتقلي الحراك، وتؤكد مساندتها المطلقة للأسر والمعتقلين، ليس فقط في النزول للمسيرات، بل في كل المبادرات المسؤولة، ونخبر الرأي العام وأهالي معتقلي الحراك اننا سطرنا برنامجا نضاليا وترافعيا، بأبعاده الميدانية والسياسية والمؤسساتية والحقوقية مع بقية الاطياف الديمقراطية من أجل مقاربة عادلة لملف الحراك الاجتماعي ومطالبه العادلة وفي مقدمتها إطلاق سراح نشطائه”. ونوهت الفدرالية في بلاغ لها توصل به موقع “الأول”،عقب اجتماع الهيئة التنفيدية اليوم الخميس، “بدعوة المعتقلين وأسرهم إلى تنظيم مسيرة 15 يوليوز والمشاركة فيها بالرباط، دعما للأسر وللنضالات الشعبية السلمية، وخدمة لتحقيق هدف إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على خلفية الحراكات الشعبية وإبطال الأحكام الظالمة، والمتابعات الإنتقامية تمهيدا لخلق أجواء انفراج سياسي حقيقي يتيح للوطن الاستقرار المنشود”. وسجلت الفدرالية “اعتزازها الكبير بالنجاح الذي حققته مسيرة الشعب المغربي ليوم 8 يوليوز بالدار البيضاء، وتثمن عاليا الحضور الوازن لأسر المعتقلين السياسيين والحضور الكمي والنوعي الكثيف للمواطنات والمواطنين، والذين وفدوا بتلقائية ووعي نضالي من مختلف جهات الوطن، بتعدد مشاربهم وانتماءاتهم وأعمارهم، وتنوه بمختلف التنظيمات واللجن التي سهرت على التحضير الجيد والتنظيم المحكم للمسيرة مما وفر لها شروط النجاح؛ وأعطاها زخما شعبيا من اجل عدالة مطالب الحراك وإطلاق سراح نشطائه وتحقيق الملف المطلبي للساكنة”. وأدانت فدرالية اليسار “مختلف التصريحات والتهديدات والانزلاقات الداعية إلى زرع الحقد بين اطياف المجتمع المغربي وشيطنة وتكفير المناضلات والمناضلين، وتسجل تضامنها مع الرفيقة نبيلة منيب الأمينة العامة للاشتراكي الموحد التي تتعرض لحملة مسعورة رخيصة ومنسقة تزامنت مع الحملات المسعورة التي خاضتها بعض التيارات وأقلامها المسمومة المتقاطعة مع الحملات المخزنية، في محاولات بائسة لإفشال مسيرة 8 يوليوز، والنيل من نبل وشرف قيم اليسار واليساريين، وصلت حد التهديد والترهيب والمس بالسلامة البدنية للمناضلات والمناضلين”. وفي سياق متصل دعت شبيبات اليسار الديمقراطي، المكونة من شبيبات أحزاب الفدرالية بالإضافة إلى شبيبة حزب النهج الديمقراطي إلى المشاركة المكثفة في مسيرة 15 يوليوز، تحت شعار”جميعا من أجل إسقاط الأحكام الجائرة في حق معتقلي الريف”. وقال عبد العاطي اربيعة، القيادي في شبيبة حزب الطليعة “لا يمكن لنا كشبيبات اليسار الديمقراطية إلا أن نكون في صلب أي معركة للتضامن مع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف”. وأضاف أربيعة في تصريح له لموقع “الأول”، “في هذا الصدد جاءت دعوة شبيبات اليسار الديمقراطي للمشاركة في مسيرة 15 يوليوز الشعبية التي دعى لها معتقلو حراك الريف، تنديدا بالأحكام الجائرة في حقهم، ودعما ومساندة لهم وأسرهم”. وجاء في نداء لشبيبة اليسار الديمقراطي المكونة من الشبيبة الطليعة وشبيبة النهج الديمقراطي وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية ومنظمة الشباب الاتحادي، أصدرته مساء اليوم “استجابة لنداء معتقلي الحراك الشعبي بالريف المرحلين إلى الدارالبيضاء، وتنديدا بالأحكام القضائية الجائرة الصادرة في حقهم. وتضامنا مع كل المعتقلين السياسيين عبر ربوع الوطن. ورفضا لكل أشكال الفساد والاستبداد، من قمع واعتقال وعسكرة…من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية. تدعو شبيبات اليسار الديمقراطي مناضلاتها ومناضليها والمتعاطفات والمتعاطفين معها وعموم الجماهير الشعبية إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي دعا إليها معتقلو الريف وذلك يوم الأحد 15 يوليوز 2018 بالرباط”.