عبر رئيس وزراء تايلاند، بريوت تشان – أو – تشا ، أمس الأربعاء في بانكوك، عن شكره للمغرب على المنح الدراسية التي يخصصها للطلبة التايلانديين ، داعيا إلى توسيع نطاق هذه المنح لتشمل المجالين العلمي والتقني، كما أشاد بالاتفاق الذي يجمع بين البلدين في مجال التكوين في الحقل في الديني من خلال معهد محمد السادس لتكوين الأئمة. وجاء ذلك خلال لقاء للمسؤول التايلادي مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي على هامش مشاركة الأخير في أعمال الجمعية العامة ال 40 للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا ، مؤكدا أن البلدين يتميزان بموقعهيما الإستراتيجيين وأنه “وبفضل تعاون فعال ومتعدد الأوجه ، فإن المغرب سيكون بوابة تايلاند نحو إفريقيا كما سيتيح بالمقابل ولوجا للمملكة إلى القارة الآسيوية” . وقال بريوت إن البلدين سيحتفلان قريبا بالذكرى الخامسة والثلاثين لعلاقاتهما الدبلوماسية ، مشيدا في هذا الصدد بالعلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين وكثافة المبادلات بينهما. وأبرز المسؤول التايلاندي أنه على الرغم من ذلك ، لازالت المبادلات التجارية الثنائية محدودة مع أن إمكانات التعاون هائلة . وذكر بأنه تم إبرام أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين البلدين وأن خمسة اتفاقات أخرى في طور التحضير ، معربا عن رغبته في إبرامها في أقرب وقت ممكن من أجل الرقي بالتعاون بين البلدين إلى المستوى المنشود . وفي السياق ذاته ، دعا بريوت إلى إضفاء ديناميية أكثر على مجلس الأعمال المغربي التايلاندي ، معتبرا أنه بمثابة آلية مناسبة لإشراك القطاع الخاص في البلدين وبالتالي تطوير المبادلات التجارية. وقال إن “المغرب يعتبر مصدرا رئيسيا للفوسفاط وتايلاند بلد تعد فيه الفلاحة من الركائز الرئيسية لاقتصادها . فضلا عن أن إمكانات المبادلات التجارية تبقى هائلة”. كما دعا بريوت إلى استكشاف فرص التعاون في قطاع السياحة ، الذي يعد محركا للنمو في كلا البلدين ، واستكشاف مؤهلات تطوير التجارة البحرية. وفي مجال التكوين ، ذكر رئيس الوزراء التيلاندي بمذكرة التفاهم الموقعة في 2 يوليوز 2018 في إطار لجنة التعاون في مجال التربية .