اشتعل خلاف حاد بين فريقي العدالة والتنمية، وفيدرالية اليسار في مجلس جماعة العاصمة الرباط، بعدما وجهت المعارضة اتهامات إلى الأغلبية المسيرة للمجلس، بتحويل اعتمادات كانت مخصصة لقطاع الصحة لصالح تنظيم مهرجان في عيد العرش. وقالت فيدرالية اليسار إن مجلس مدينة الرباط، الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية، صوت خلال جلسة، الثلاثاء الماضي، لصالح تحويل ميزانية 4 ملايين درهم لتنظيم مهرجان للأنوار، خلال عيد العرش، مليونان منها كانت مخصصة لمختبرات الصحة العمومية في تراب الجماعة، وآخران لمؤسسة التعاون العاصمة. وأوضح فريق الفيدرالية في مجلس جماعة الرباط، أنه كان الفريق الوحيد، الذي صوت ضد هذه التحويلات، لما فيها من إهدار للمال العام، محملا الأغلبية مسؤولية الاقتطاع من ميزانية الصحة لصالح مهرجان. اتهامات الفيدرالية أخرجت الأغلبية المسيرة للمجلس بسرعة للتوضيح، حيث ظهر لحسن العمراني، النائب الأول لعمدة مدينة الرباط في شريط فيديو قال فيه إن الجماعة لم يسبق لها، طوال السنوات الماضية، ولا الحالية، أن برمجت اعتمادات خاصة بالصحة، لأن ذلك لا يدخل في اختصاصها. وعبر العمراني عن استغرابه من تصريحات مستشاري فيدرالية اليسار، مضيفا أنه لا يمكن ادعاء أخذ اعتمادات هي غير مبرمجة أصلا، غير أنه أقر بأن الأمر يتعلق بتحويل من مساهمة الجماعة في صندوق “راميد”، وهو البند، الذي لم يسبق بعد تحويله، بسبب إجراءات مسطرية، لا يد للجماعة فيها. ويأتي الخلاف حول احتفالات عيد العرش في الرباط، بعدما صدر بلاغ عن وزارة القصور الملكية، والتشريفات، والأوسمة، طالب بالاحتفال بصفة عادية بالذكرى العشرين لعيد العرش.