بعد تعرض ناقلاتها لهجمات بالقرب من سواحل الإمارات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عزمه إرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، أغلبهم في إطار إجراءات وقائية، في ظل تصاعد التوتر مع إيران. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن حوالي 900 فقط من هؤلاء الجنود سينتشرون لأول مرة، وإن 600 موجودون بالفعل في المنطقة وسيتم تمديد بقائهم، مشيرة إلى أن من بين القوات، أفرادا لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات استطلاع ومهندسين. وبينما قلل الرئيس الجمهوري من احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة، مؤكدا أن الغاية من إرسال التعزيزات “توفير الحماية في الشرق الأوسط”، اتهم الجيشُ الأمريكي الحرسَ الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات التي تعرضت لها ناقلات النفط، في بداية ماي الجاري، في بداية الشهر الجاري، ووصف ذلك بخطوة تهدف لاستدراج الولاياتالمتحدة إلى المنطقة، وهو ما نفته طهرته، واصفة بدورها التحركات الأمريكية “حربا نفسية” تهدف إلى ترهيبها. يذكر أن التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، تصاعد منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على طهران، قبل تضاعف التوتر في الآونة الأخيرة، ما دفع واشنطن إلى إرسال حاملة طائرات وسفن وقاذفات إلى الشرق الأوسط، ثم جنود إضافيين، بعد أن صرح ترامب، أمس الخميس، بعدم وجود ضرورة لإرسال أي قوات إضافية إلى المنطقة.